أعرب هشام نزيه، عن سعادته بوجوده وتكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
وقال نزيه، في ندوة تكريمه التي أقيمت اليوم الأحد، ضمن فعاليات الدورة الـ١٢ لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وأدارها الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، وبحضور سيد فؤاد مؤسس ورئيس المهرجان، وعدد من النقاد والسينمائيين وضيوف المهرجان، إنه لا يعرف متى بدأ عشقه للموسيقى، ويعتقد أن حب الموسيقى يولد مع الإنسان، وأنه أمر فطري.
وعن بداية احترافه الموسيقى، أوضح أنه لم يدرس الموسيقى بشكل أكاديمي، وأن دراسة الفنون مازالت بالنسبة للأهالي أمرا ليس اعتياديا، لذا درس الهندسة وتعلم الموسيقى.
وأكد أنه كان أمرا صعبا ويحتاج إلى جهد كبير، وعلى مدار الوقت وبمزيد من الإصرار تعلم الموسيقى، وتحول الأمر إلى نشاط يمارسه، مشيرا إلى أنه كان يتعلم من أخطائه ليصل إلى الصواب.
وذكر هشام نزيه، أن أهم محطة في مشواره كانت عندما ذهب إلى فرقة لينضم إليها، وهو في الثالثة عشرة من عمره، قائلا: "اعتبر هذه بداية الاحتراف؛ لأني عملت وحصلت على أجر".
وعن كيفية تحقيقه لشهرة كبيرة، قال: "لا أعلم متى بدأ ذلك، لكني أعرف متى بدأ المنتجون يثقون في قدراتي وقراراتي واقتراحاتي في تنفيذ أعمالهم".
وأشار إلى أنه كان محظوظا عند ظهوره بوجود جيل من المشاهدين والمستمعين لديهم القدرة على تقبل وجود موسيقى مختلفة.
وأكد هشام نزيه، أنه يفكر في تقديم أعماله بحفلات موسيقية، موضحا أنه من الضروري أن يكون هناك تواصل بين الموسيقي والجمهور؛ ليخلق تفاعلا في اتجاهين فالفنان يشعر بالجمهور، ويعطي الفرصة للمستمع أن يرى الفنان أمامه.
وأوضح أنه من المهم للفنان أن يعرف الموسيقى ويتعلمها ويعشقها، فوجود جانب واحد لا يغني عن الآخر.
وحول الذوق الموسيقى المنتشر حاليا، قال إن هناك تنوعا في الأذواق والأمور تختلف من شخص لآخر، مشيرا إلى أن وقت الموسيقي الكبير سيد درويش ظهرت وانتشرت أغاني تحمل إيحاءات وخلاعة، رغم وجود حركة وطنية وأهداف خاصة في هذه المرحلة التاريخية؛ لذا رفض المؤلف الموسيقي أي اتهامات بتدني الذوق العام، لكن الذي اختلف هو الفكر فقديما التوجه لأغنية مثل "شد الحزام على وسطك غيرو ما يفيدك"، وبعد ١٠٠ سنة أصبح الاتجاه "آه لو لعبت يا زهر"، متابعا: "هذا لا يمنع أنني أحب كثيرا أغنية لو لعبت يا زهر".
وأوضح هشام نزيه، أنه يحب القراءة، ولا يشعر بالخجل من الاعتراف بخطئه، وكانت الكتب قديما موجودة في كل مكان وعند بائع الصحف والأكشاك.
وحول مصادر إلهامه، أشار المؤلف الموسيقي، إلى أنها متعددة ومنها القراءة والملاحظة والحياة اليومية، والتركيز والاستحضار الذهني.
وبين أنن الموسيقى جزء عظيم من العمل الفني، وليست هي العمل الفني بشكل خاص، وهو الواقع وعلينا أن نتعامل معه، معبرا عن أمنيته في المشاركة بعمل مسرحي، وأن تشهد الحركة المسرحية انتعاشا كبيرا.
وحول تحويله صورة أو كيان مرأي إلى كيان مسموع مثلما حدث في موسيقى موكب المومياوات وقدرته على خلق موسيقى فرعونية، أشار إلى أن الإجابة على هذا السؤال أمر صعب للغاية، ولكنه يستطيع أن يقول إنه يبني انطباعا ويكثفه في شعور، ويحاول أن يرجع هذا الشعور مرة أخرى إلى كيان.