روايه ماذا…لو؟عمر واسماءالفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
روايه ماذا…لو؟عمر واسماءالفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده في مدونة الشروق للروايات)
الفصل السادس والعشرون
بدأ رجال كريم الهجوم علي فيلا الدكتور كامل
و ما ان سمع هو و من معه صوت الطلقات الناريه حتي صرخو بزعر فاوقفهم كامل وهو يقول بحزم : باااااس مش عايز اسمع صوت اطلعو بسرعه استخبو في الاوضه الي فوق سطح الفيلا بسرررررعه
هرولت الفتاتان و معهما عاليا و دنيا الي الاعلي و قد اختار كامل هذا المكان لبعده عن المكان و حتي اذا ما استطاعو الوصول الي الداخل يكونو هم في مكان بعيد الي ان يصل عمر و مالك
تصدي عثمان و رجاله الي هؤلاء المسلحين و اصبح المجمع الهاديء الذي يسكنه صفوه المجتمع ساحه قتال
بينما كان يتم تبادل اصلاق النار بين الجهتين اتت مجموعه كبيره من رجال بدر النعمان و هم يحملون الاسلحه البضاء و هو و اخوته يحملون اسلحه ناريه مرخصه و بدأ عراك شوارع بين الجميع و الكل يضرب بغل
اما عند فيلا عمر فقد حاول بعض الرجال اقتحامها ليقومو باختطاف سيف ابن عمر و لكن الوضع هناك كان سهل السيطره عليه
اذ تصدي لهم الحرس الخاص بعبدالرحمن من الداخل و من الخارج كان عبدالله و رجاله يحاوطوهم و بما ان عددهم كان كبير فقد سهل عليهم التغلب علي هؤلاء المجرمين
فتم تكبيلهم بحبال غليظه بعد ان انهالو عليهم بالضرب المبرح
وجه عبد الرحمن حديثه لعبدالله قائلا : احنا كده تمام روح للي هناك يابني باين الوضع عندهم اصعب
عبدالله بحكمه : مينفعش نسيب هنا يا باشا متضمنش الكلب ده ممكن يبعت حد تاني و كمان بدر و رجالته هناك لو محتاجنا هيرن و ادينا متابعين الي حاصل اهو قدامنا
كان رجال كريم يقاتلون بشراسه حتي ياتي لهم كريم بالدعم و قد كان
و لكنه كان خبيث لدرجه لم يتوقعها احد فقد حضر و معه عددا كبيرا من الرجال قسمهم علي مجموعتان …الاولي ذهبت تساعد رجاله المشتبكون مع عثمان و بدر ..اما هو و باقي الرجال فقد ذهبو من الجهه الخلفيه و قامو بالقفز للداخل من فوق السور
في تلك الاثناء قد وصل الاخوان و قبل ان تقف السياره كانا يهبطان منها بسرعه و هم يشهرون سلاحهم ناحيه المعركه و يصوبون بكل دقه علي هدفهم حتي اوقعو الكثير منهم و لكن…….
حل الصمت فجأه حينما سمع صراخ كريم من فوق سطح الفيلا و هو يمسك اسماء من شعرها و ينظر له بشماته و يقول بصوت عالي : هههههه اااايه رايك يا عمر يا غنيمي فالمفاجأه دي قولتلك هحرق قلبك مصدقتش
صرخ به عمر بقهر : سيبها احسنلك لو خايف علي عمرك ساااااامع
تسلل في ذلك الوقت عثمان و بدر و بعض رجالهم مستغلين انشغاله مع عمر بعد ان اعطاهم الاشاره
و حينما دلفو وجدو اربعه رجال مشهرين سلاحهم في وجه كامل و باقي النساء
دون اي لحظه تفكير كانو يطلقون الرصاص عليهم فاردوهم فالحال الا ان طلقه غادره من سلاح احد المجرمين اصابت كتف عثمان
الذي جري عليه بدر ليساعده علي الوقوف و يطمأن عليه بعد ان اطلق عده رصاصات علي هذا المجرم ليتاكد من موته
وقتها سمع كريم اصوات الرصاص فجز علي اسنانه بغيظ و قام بجزبها من شعرها بقوه و هو يسحبها معه للاسفل تحت صراخها و محاولتها الافلات منه الا ان قوته كانت لها الغلبه فاضطرت ان تسير معه للاسفل
هرول عمر سريعا للداخل بعدما راه يتحرك و دارت المعركه مره اخري بدراوه اكثر من زي قبل
وقف في وسط بهو الفيلا و هو مازال ممسكا بها بيد واحده و لكنه جعلها امامه كدرعا حامي له و اشهر سلاحه بوجه عمر باليد الاخري ثم قال : خليني اخرج من هنا بدل ما اخلص عليكم كلكم و بردو هاخدها
نظر له عمر بقوه و لكنه حاول ان يهدأ اعصابه الثائره فقال بهدوء خطر : كل حاجه خلصت يا كريم الي بتعملو ده ممنوش فايده
ضحك بغل و قال : هههههه ده كلام افلام و البوليس يوصل فالاخر و كده انت قديم اوي
نظر لحبيبته التي برغم وضعها المزري الا انها اطمأنت حينما رأته لثقتها انه لن يتركها ابدا
و في حركه طائشه منها مالت براسها للامام و ارجعتها للخلف بقوه فصدمت انف كريم مما تسبب له بالم قوي جعله يفلتها
للحظه فقط …و تلك اللحظه هي ما كان يحتاجها عمر للانقضاض عليه بعد ان شدها بقوه لتبتعد عن محيطه
هنا يمكنك ان تري مسارعه الثيران ….فقد كان كلا منهما يضرب الاخر بكل غل و كره تحت صرخات الفتيات و خوف كامل عليه
اما مالك حينما اخذ مجموعه من رجاله و ذهب لفيلا ابيه وجدهم قد سيطرو علي الوضع فقرر ان يرجع لاخيه حتي يؤازره و ينتهيو سريعا من هؤلاء المجرمين
بدأ يشتبك مع من بالخارج رغم الالم الذي يشعر به في زراعه الا انه تحامل علي نفسه و اشتبك معهم ببساله
كان يجاوره احمد اخو بدر الذي لاحظ ان زراعه ينزف بغزاره فاقترب منه بعد ان حل حزام بنطاله و قال : دراعك بينزف يا مالك
نظر له مالك دون اهتمام و قال : مش اشكال خلينا نخلص بس
امسك احمد زراعه عنوه و قام بلف الحزام و ربطه جيدا من اعلي الجرح حتي يوقف النزيف قليلا و هو يقول : عارف انك مش هتهتم حتي لو اتصفي دمك بس خليني اربطهولك عشان النزيف يخف شويه عالاقل
نظر له بامتنان و تركه بفعل ما يريد وهو يتابع الاحداث من حوله
بالداخل مازال كريم و عمر يبرحان بعضهما ضربا و لكن ما جعل الدم يغلي في عروقه و قرر ان يقتله حينما استمع الي حديثه المسموم وهو يقول : هخلي رجالتي تغتصبها قدامك و هبيعها لاوسخ بيت دعاره ههههههه لان انا دوقتها و شبعت منها
صرخت بقهر و هي تقسم بكذبه و افترائه عليها
نزل عليه عمر بالكمات القويه وهو يقول بكره و غضب اعمي : دي مرااااااتي يابن الكلب مرااااااتي اشرف منك و مالي خلفوووووك يا #######
صدم كريم من تلك الحقيقه التي لم يتوقعها و في لحظه حاسمه اخرج سكينا صغيرا كان يخبأه في احدي جواربه و قام بطعن عمر في صدره بكل غل و حقد تزامن صرخت عمر من شده الالم مع دخول عبدالرحمن الذي لم يتردد لحظه في اطلاق النار علي ذلك النذل الجبان فاصاب كتفه بطلقه و الاخري اصابت قدمه
فاطلق صرخات عاليه و ارتمي فوق الارض
هرولت اسماء ناحيه عمر و هي تبكي و تصرخ باسمه حتي جثت بجانبه و هي تحاول ان تكتم تدفق الدم الذي يخرج منه بغزاره و هي تقول بانهيار : خليييك معايه خليك معاااااايه
حاول فتح عينه حينما جلس ابيه بجانبه ينظر له بخوف وهو يصرخ : اسعاااااف بسررررعه فتح عينك يابني اجمد ياعمر عشان خاطر ابوك متكسرنيش يابني
نظر لابيه وهو يحاول فتح عينه و قال بهمس : اسماء يا …بابا ..و ابني…..و فقط فقد وعيه فالحال فمالت عليه تحتضنه وهي منهاره من البكاء فرت دمعه من ابيه تزامنا مع دخول مالك و من معه بعد ان قضو نهائيا علي هؤلاء المجرمين سواء باصابتهم او استسلام بعضهم و هروب اخرين
و قد حضرت ايضا قوات الدعم و رجال من الشرطه الذين تلقو بلاغات عديده من ساكني المكان بعد ان اصابهم الهلع جراء دوي صوت اطلاق النار القوي
صرخ مالك بزعر : عمرررررر
تمالك عبدالله اعصابه و قال : شيلو معايه خلينا نوديه المستشفي مش هستنا الاسعاف
كاد ان يميل عليه ليحمله الا ان بدر تدخل سريعا وهو يقول : الاسعاف جت في كذا عربيه بره
دخل المسعفين و قامو بمحاوله وقف النزيف ثم حملوه علي الفراش النقال وهو غائب تماما عن الوعي
و بدون ان يعترضها احدا صعدت بجانبه وهي تمسك يده بقوه مخافه ضياعه منها
و قد تم نقل عثمان ايضا في سياره اخري بعد ان فقد وعيه هو الاخر جراء الدماء الغزيره التي نزفها وهو ما زال يقاتل معهم رغم اصابته
تولت الشرطه القاء القبض علي المجرمين و نقل المصابين منهم و من بينهم كريم الي المستشفي التابع لوزاره الداخليه تحت حراسه مشدده
اما عبدالرحمن و زوجته التي اخذها معه و كامل و عائلته و عبدالله و بدر و من معهم فقد لحقو بعربات الاسعاف التي نقلت كلا من عمر و مالك و عثمان الي المشفي ليتم انقاذهم
بكت منه هي و ندي بانهيار وهما في احضان عاليا و لكنها هدأتهم قائله : بس يا بنات ان شاء الله هيقومو بالسلامه و يبقو زي الفل ادعولهم بس
وجهت ندي حديثها لعبدالله من بين شهقاتها : بالله عليك سوق بسرعه متخليهمش يبعدو عنك
نظر لها من خلال المراه الاماميه و قال بشفقه : متخافيش اهم قدامنا انا ماشي معاهم اهو
وصل الجميع الي المشفي و قامو المسعفون بنقل الثلاثه الي غرفه العمليات لمحاوله انقاذهم و كانت الاصابه الاكثر خطوره من بينهم هو عمر
وقف الجميع امام غرفه العمليات بقلبا وجل و الجميع يبتهل الي الله ان يخرجهم سالمين
ارتمت رقيه فوق صدر زوجها الذي دائما هو ملازها الامن و قالت بدموع ام مكلومه علي ولديها : ولادنا يا عبدالرحمن انا عايزه ولادي
ملس علي راسها بحنان وهو يغالب دموع خوفه و حاول احتوائها حينما قال : اهدي يا حببتي اهدي ان شاء الله هيخرجولنا بالسلامه و نفرح بيهم ادعيلهم
اما اسماء و ندي فكان وضعهما لا تصفه كلمات فكانا الاثنان يقفان مرتكنين علي باب غرفه العمليات و كلا منهما تشعر ان قلبها بداخل تلك الغرفه البغيضه
و منه التي احتضنتها عاليا و هي تحاول ان تهدأها : اهدي يابنتي و ادعيلو ..تنفست بغلب و اكملت : انا مش عارفه انتي طلعتي ازاي من عندنا و جيتي في وسط الضرب ده كله مع انه منبه عليكي متخرجيش
ردت عليها بصعوبه أثر بكائها القوي : مقدرتش اقعد يا طنط كنت حاسه انه جراله حاجه و اللللله كنت حاسه
ملست علي كتفها بحنان و قالت : الحمد لله انك وصلتي فالاخر بعد ما ضرب النار وقف ان شاء الله ربنا هينجيهم
بعد مرور ساعه خرج مالك بعد ان تم تنظيف جرحه و تقطيبه من جديد و بمجرد ظهوره وجد ندي ترتمي فوق صدره فضمها بيده السليمه وهو يقول : اهدي حبيبي انا كويس و الله
جرت عليه امه و اختطفته منها وهي تحتضنه و تبكي : ابني حبيبي حمدالله علي سلامتك
ضمها بحب و قبل راسها ثم قال : اهدي يا ماما انا كويس قدامك اهو
ابتعدت و سالته بقلب وجل : اخوك اخوووك يا مالك
نظر لها بحزن و قال : هيبقي كويس بامر الله اطمني و ادعيلو
تدخل الطبيب المرافق له و قال بعمليه : اتفضل معانا يا مالك بيه لازم ترتاح شويه حضرتك نزفت كتير و رفضت تاخد بنج كولي
رد عليه بحزن : انا تمام يا دكتور
تدخل ابيه و قال بقلبا لهيف : ادخل ارتاح في الاوضه يابني و اول ما اخوك و عثمان يطلعو هنقولك
رد عليه بحزم نابع من خوفه علي اخيه و نصفه الاخر : انا مش هتحرك من هنا غير و اخويا معايا اطمنو انا كويس
مر الوقت عليهم بصعوبه و بطيء مميت حتي خرج عثمان وهو مازال تحت تأثير المخدر فجرت عليه منه ممسكه بكفه لتقبله بدموعها و سارت معه نحو الغرفه التي سيمكث بها بعد ان اطمأن الجميع ان حالته جيده
و ها قد ظل الجميع بانتظار خروج بطلنا الذي استغرقت عمليته الجراحيه حوالي الاربع ساعات و ما ان فتح الباب و شاهدو الممرضين يجرون فراشه حتي هرولو ناحيته فاوقفهم الطبيب قائلا : اهدو يا جماعه الحمد لله ربنا نجاه
مالك برعب : امال اتاخرتو ليه كده يا دكتور
رد عليه الطبيب بعمليه ؛ و الله يا مالك بيه احنا نحمد ربنا انها جت سليمه
ارتعب الجميع مما سمعو و لكن الطبيب قرر اكمال حديثه و اطلاعهم علي حالته : الضربه كانت قويه و الحمد لله انها كانت بعيده عن القلب باتنين ملي بس في اورده حوالين القلب طبعا اضررت من الطعنه عشان كده اخدنا وقت فالعمليات
عبدالرحمن بخوف : يعني ايه يا دكتور في خطر علي حياته
رد عليه الطبيب بابتسامه بشوشه : لالالا اطمن يا سيادت اللواء كل حاجه تمام خصوصا ان بنيه جسمه قويه فخففت من اثر الضرر وهو هيتنقل حالا لغرفه عاديه و اول ما يفوق مالبنج تقدرو تشوفوه
حمد الجميع ربه علي سلامتهم و لكنهم ابتسمو حينما قال : مين بقي اسماء الي دوشنا طول العمليه وهو بينده عليها و علي وحده اسمها سمكه ههههه او كان بياكل سمك مع الملايكه علي ما نخلص
ضحك الجميع علي مزحته و رد عليه عبدالرحمن دون ان ينتبه لزوجته التي لا تعلم شيئا عن هذا الامر : دي مراته و حببته يا دكتور
ابتسم الطبيب و قال : ربنا يخليهم لبعض واضح انه بيحبها اوي
بعد مرور ساعه اخري الفت الجميع حول ثلاث أسره ممدد فوقهم كلا من مالك و عثمان و عمر الذي طلب ان يكونو معا في نفس الغرفه
و قد حضر ايضا عائله منه و عثمان بعدما علمو بما حدث عن طريقه احمد و منه
قد يعجبك ايضا
و تعارفت العائلات فيما بينهم
و لكن ما أثار استغراب رقيه هو جلوس كلا من ندي و اسماء بجانب ابنائها وهم ممسكين يديهم بمنتهي العشق الواضح وضوح الشمس
فحثتها غيرتها كام ان تقول : هو انا مش هعرف اخد ولادي في حضني و اطمن عليهم و لا ايه ممكن اعرف انتي مين انتي و هي
حل الصمت في المكان و خجلت الفتاتان كثيرا و لم يجدو ردا عليها
تنحنح عمر الذي نظر لوالده طالبا منه العون و لكنه مثل عدم الفهم حتي لا يطاله غضب ( بنت سلطح بابا )
نظر له عمر بغيظ و فهم تهربه فقال ببجاحه لم يجد مفرا منها : اعرفك يا ماما دي الدكتوره اسماء …نظر لها بعشق و قبل كفها ثم اكمل : مرااااتي
جحظت عين رقيه و لكنها كاد ان يغمي عليها حينما اعتدل مالك ضاما ندي بزراعه السليم و قال و هو ينظر لها بحب ؛ و دي ندايا يا ماما ندي مراتي
صرخت بهم رقيه بجنون : مامااااا هو انت خليت فيها ماما انت و لا هو ازاي تعملو كده من غير ماعرف دي اخرت تربيتي ليكم تتجوزو في السر
هنا و لم تستطع دنيا السكوت اكثر ووجدتها فرصه حتي تتخلص من هؤلاء الهمج كما تلقبهم و تحتفظ بصغيرتيها معها فقالت بغرور : مين دول الي اتجوزو فالسر حافظي علي كلامك لو سمحتي انا اصلا مش موافقه عليهم و يا ريت تبعدي ولادك عن بناتي
هنا و تفاقمت النزعه الدفاعيه داخل رقيه و نسيت اصل الموضوع و ردت عليها قائله بفخر : رااااافضه انتي ترفضي ولاااادي و لاد اللواء عبدالرحمن الغنيمي الي الف بنت تتمني نظره منهم
وقف الجميع يشاهد تلك الحرب الضروس باستمتاع و يتلهفون لمعرفه الفائز
ردت دنيا بتعالي مماثل : خليهم يروحو لاي واحده من الالف دول انما بنااااتي لاااا دول بنات دكتور كامل المصري اشهر عالم كيميا و حاصل علي جايزه نوبل لو متعرفيش يعني و انا هخليه يطلقهم من ولادك حالا
الي هنا و كفي لم ينتظر تفاقم الوضع اكثر
صرخ بهم عمر وهو يضم سمكته تحت زراعه : بااااااااس نظر لامه و قال : اهدي يا ماما و انا هفهمك كل حاجه
ثم نظر دنيا و قال بغيظ و بلطجه : و انتي يا حماااتي اهدي شويه تطلقي مين لمؤاخذه …ضم سمكته اكثر و قبل وجنتها تحت خجلها الشديد من افعاله الوقحه امام الجميع و اكمل : دي سمكه قلبي و حبيبت عمري الي ما صدقت بقت ليا و محدش هيقدر يبعدها عني …اكمل بقوه و تصميم نابع من قلبه العاشق لها : علي جستتتتتي ساااامعه
انتفضت من صراخه و لكنها مثلت الشجاعه و كادت ان تنهره الا ان مالك سبقها و قال باسلوبه الاجرامي : ابلعي ريقك يا حاجه و اهدي علي نفسك كده قولنا دول مرتاتنا موافقه يبقي احلي فرح هيتعملهم و بعد تسع شهور هتلاقي احفادك في حضنك مش موافقه يبقي هنطلع من هنا علي بيتنا و يبقي كتر خيرك انك اختصرتي الوقت و بردو بعد تسع شهور هنجبلك احفاد…نظر لاخيه و قال : و لا ايه يا شبح
ابتسم عمر باتساع وهو يقبل وجنتها و قال بوقاحه : و الله انت بتقول ضورر يا واد يا مالك ياااااارب ما توافق عشان ناخد المزتين و نخلع
الي هنا و كفي لم يتحمل كامل كل تلك الوقاحه فصرخ بهم بغل و غيره : مااااا تحترم نفسك بقي انت وهو اااايه قله الربايه دي .. نظر لعبدالرحمن الواقف وهو يحاول ان يكتم ابتسامه فخر باولاده ( الصيع ) كما يلقبهم و قال : ما تشوف ولادك يا سياده اللواء حاول تربيهم شويه مش كده
رفع عبد الرحمن كفيه بجانب كتفه كحركه استسلام و قال : انا نبهتك مالاول و قولتلك ازاي توافق ان التيران دول يتجوزو حتتين المارشملو دول انت مسمعتش تحزيري
نظر له عمر و قال : تعيش يا بوب طول عمرك بايعنا ثم نظر لكامل و قال : خلاص ياعمي حقك عليا بس حماتي السبب
كاد ان يرد عليه الا ان صرخات دنيا منعته حينما قالت بجنون : احترررم نفسك بقي انت و التور التاني واحد يقولي حماتي و التاني يقولي يا حاجه انتو اتربيتو فين
ردت رقيه مدافعه عن صغارها ( الهمج ) بينما مال عمر علي تلك السمكه المنكمشه بجانبه و قال بمزاح : داحنا هنشوف ايام عنب اه و ربنا باكيزا هانم الضرملي الي هيا امك و بنت سلطح بابا الي هيا امي هيعيشو دور الحموات الفاتنات و هيطلعو ميتين ابونا
نظرت له بزهول من الفاظه البزيئه و قالت : عمرررر
اقترب منها دون ان يعير اهتمام لمن يشاهده و قال بعيون غلبت عليها الرغبه المغلفه بالعشق : يا غلبي يابا علي عمر الي هتجيب اجلي دي يااابت ابوسك قدامهم يعني و لا اعمل ايه
كاد ان يهجم عليه كامل بغيظ الا ان عبدالرحمن اوقفه وهو يحل حزام بنطاله و يقول : عنك انت يا دكتور سيب الطلعه دي عليا ابن الكلب ده لازم يتربي
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل السابع والعشرون
مر يومان علي ما حدث و قد استقرت الاوضاع كثيرا
و اصبحت الحياه هادئه بعدما استطاع ابطالنا التخلص من قوي الشر التي كانت تحيط بهم و كادت ان تدمر حياتهم
و المغزي هنا هو الثقه في عشقك لاحدهم و الاهم هو ثقتك و ايمانك به
فان لم يكن عمر عشق سمكته بصدق ما كان قلبه اخبره و اكد عليه ان ابتعادها عنه لم يكن بارادتها
و ثقته بها هي من جعلته يوقن انها ابداااا لن تخونه
يقينه و ايمانه بها هو من جعله يحارب و يبحث و يبذل قصار جهده حتي يصل للحقيقه
و حينما عرفها حارب من اجلها حتي اصبحت ملكا له
وهو الان يحمد الله انه لم يستسلم لافكاره السوداويه و اتبع قلبه الذي هداه الي النور الذي اضاء عتمه حياته في غيابها
حينما نجد نصفنا الاخر و عشقا حقيقيا يجب علينا ان نحارب من اجله حتي الممات و لا ندع الدنيا تخطفه منا عنوه …لان الحياه بدونه اشبه بقبرا مظلم …حتي لو كنت تعيش في رغد الحياه او جنه فسيحه ستشعر حينها انك تجلس وحيدا في اضيق بقاع الارض و مهما كانت الاضواء من حولك لم تري الا الظلام المحيط بقلبك بعد احتجاب قمره تحت غيوم الحياه
اذا قابلتم يوما حبا حقيقيا تمسكو به جيدا و حاربو لاجله وقتها فقط ستشعر انك تعيش جنه الله فوق ارضه و ستواجه اي رياح عاتيه و انت تمسك يدك بيده و ستعبرها طالما لم تفلت …..يده من يدك
خرج مالك فاليوم التالي نظرا لتحسن حالته و التي لم تكن تستدعي مكوثه اكثر من ليله
اما عمر و عثمان فقد بدأي يتعافيان كثيرا بوجود احبائهم حولهم و لم تذهب كلا من منه و اسماء الي اي مكان بل ظلا ماكثان معهما طوال الوقت
و قد لعن عمر حاله و سبها لانه صاحب فكره بقائهم معا في غرفه واحده فلولا تلك الفكره البغيضه لكان قضي الليل كله بين احضان سمكته يبثها عشقه و لم يكن يبالي بجرحه العميق
حتي عثمان لامه مازحا بعد ان انصرف الجميع : يعني خلاااص يا شبح الحب بينا قطع بعضه عشان نترزع في اوضه واحده و محدش فينا يعرف يستفرد بالحته بتاعته
نهرته منه قائله : انت في ايه و لا في ايه ياخويا ما تتلم بقي
نظر له بغلب و قال بغيظ : شوفت شورتك المهببه اديني بقيت اخوهااااا
وصل اللواء نديم الي المشفي ليطمأن علي صحه رجاله و بعد ان مر علي بعض اعضاء الفريق الذين اصيبو اصابات طفيفه توجه الي غرفه عمر الذي كان يوجد بها عائلته و عائله عثمان و بالطبع كامل و دنيا
نديم : حمد الله عالسلامه يا ابطال انا حقيقي فخور بيكم انتو رفعتو راسي وسط الداخليه كلها لما قدرتو توقعو اكبر شبكه لتجاره السلاح و البلاوي السوده دي مش بس في مصر بس لا دي كانت اكبر شبكه في منطقه الشرق الاوسط كله حقيقي ضربه معلم
شكره عثمان باحترام و رد عليه عمر بتقدير : توجيهات سعادتك يا فندم
نديم : لا يا عمر انتو الي رجاله بجد و بتأدو واجبكم بمنتهي الاخلاص ربنا يحميكم يابني
ثم نظر لعبدالرحمن الذي كان يحزره بعيناه الا يكمل ما ينتوي قوله و لكنه لم يبالي و اكمل وهو يبتسم : بس الي لازم تشكره بجد هو سيادت اللواء
نظر له عمر بعدم فهم و قال : ابوياااا
اكد نديم حديثه حينما قال : ايوه ابوك انا اصلا مكنتش ناوي اديلك المهمه دي بس هو الي صمم ان انت الي تمسكها
نظر له بعدم فهم فاكمل : الي انت متعرفهوش ان عبدالرحمن هو الي جابلي القضيه دي من الاول
عمر بذهول : يعني ابويا يعرف دكتور كامل مالاول …فهمني
نديم : انا هفهمك …المحامي بتاع دكتور كامل لما خطفوه عشان يضغطو عليه و يقول مكان الاختراع بس هو رفض حبسوه في بيته اقامه جبريه يعني بس هو قدر بصعوبه يتواصل مع والدك لانه علي معرفه مسبقه بيه و شرحلو كل حاجه وهو جالي و بلغ عن كل ده بس كان التواصل مع الدكتور صعب جدا بسبب المراقبه المستمره عليه اقدرنا نعمل تحرياتنا و نتواصل معاه عن طريق دكتور صغير شغال عنده فالمصنع
بعدها لما جه وقت التنفيذ ابوك صمم و طلب مني انك انت الي تمسك القضيه عشان كان عارف مقدار حبك للدكتوره اسماء و ان انت الوحيد الي هتقدر تخلصنا منهم
نظر لابيه بامتنان و لكنه قال بمزاح : مش سهل انت يا بوب و عامل نفسك كنت متفاجيء وكده ها
ابتسم له والده و قال : كنت شايفك بتموت بالبطيء قدامي و انت بتحاول تنساها بس كنت بتحبها اكتر و كنت هتتجن و تعرف ليه ….و ليه دي يابني اكبر عذاب ممكن الانسان يعيشو لو موصلش لسبب ليه دي
و انا مكنتش هقدر اسيبك تتعذب قدامي و اقف اتفرج عليك و كمان حبك ليها هو الي هيكون اكبر دافع انك تخلص منهم بسرعه و حرص في نفس الوقت لانك هتحسب الف حساب لكل خطوه قبل ما تعملها عشان بس تحافظ علي حبيبتك
رد عليه بحب و تقدير : ربنا يخليك لينا يا بابا احنا فعلا مهما كبرنا من غيرك و لا حاجه بجد
وقف مالك بجوار ابيه و لف يده حول عنقه ثم قال بمزاح : خطير انت يا بوب مش سهل ابدا هههههه
ثم وجه حديثه لاخيه و قال : اديك عرفت اللوا نديم عرف حكايتك معاها ازاي مش ده الي كان هيجنك
رد عليه بوقاحه قد اعتادو عليها و قال بغيظ : مش هو الي حسسني وقتها انه الراجل الغامض و الي بيعرف انا بدخل الحمام كام مره فاليوم
ضحك الجميع عليه و قال نديم بغلب : ينفع كده يا عبدالرحمن نفسي اعرف كنت مشغول في ايه و نسيت تربيهم
مال عليه و قال وهو يمثل الرعب : بعيد عنك مراتي كانت منعاني و انا بقي انت عارف الحكومه فالبيت ميتقلهاش لا
قالت دنيا بنزق بعد ان كانت تنظر بغيظ لعمر و مالك اللذان لا يتركا يدي حبيباتهم ابدا : و انتي مش ناويه تروحي يا سيمو و كفايه كده بقي
ضمها عمر سريعا كانما يخاف ان تخطفها منه و قال : مرااااتي قاعده معايه لحد ماطلع يا …حمااااتي
جزت علي اسنانها و قالت بقهر و هي تنظر لزوجها : ساااامع بردو بيقولي حماتي
رقيه بكيد : هو مش انتي حماتو فعلا و لا ايه
ردت عليها بنبره محزره : انا اصلا مش موافقه عليهم بس تفضلا مني هستني لما ابنك يطلع من هنا و يبقي لينا كلام تاني
ابتسمت رقيه بخبث و قالت بتشفي : رايك ده احتفظي بيه لنفسك يا مدام هما خلاص بقو مراتات ولادي …ابتسمت باتساع لتغيظها اكثر و اكملت : و انا بصراحه عجبني اوووي و موافقه عليهم كمان
نظرت بدموع طفله لذلك المغلوب علي امره و قالت : شاااايف يا كامل بتغظني ازاي مش دول بناتي و ليا حق اختار جوازتهم
رد كامل بمهادنه : طبعا يا روحي و مفيش واحد منهم هيطول ضوفر واحده من بناتك من غير رضاكي
بالطبع لم تصمت ( بنت سلطح بابا ) و نظرت لزوجها بقوه و قالت : معناه ايه الكلام ده يا عبدالرحمن انت هتسيبها تنتصر عليا
كاد ان يرد عليها الا ان ندي اطلقت صفيرا عاليا مثل الصبيه و قالت : بااااااس هاف تااااايم ايه يا جدعان جو ماري منيب و ميمي شكيب ده ما تهدو شويه مش كده
نظرت لرقيه و قالت بمزاح : هدي نفسك يا بسكوته انتي و الله انا مش قادره اصدق ان ضرف الباب دول ولادك
لمعت عيني رقيه بزهو من ذلك الاطراء الذي اعجبها
بينما وجهت حديثها لامها و قالت بحب : و انتي يا مامي يا حببتي كل الي انتي محتاجاه شويه وقت عشان تقدري تستوعبي كل التغيرات الي حصلي حواليكي بعد الغيبه الطويله دي و احنا معاكي خدي كل وقتك و صدقيني لما تعرفيهم هتحبيهم و الله
ضمها مالك بحنان و قال : يسلملي العاقل و الله
ابتسمت بخجل بينما قال عبدالرحمن مغيظا ابنه : بس يارب تفضل عاقله كده لما تعرف تاريخك المشرف
نظر لولده بغيظ و قال بغلب : و الله انت مفيش زيك اتنين يا بوب ماشاء الله ديما فاضحنا
ضحك الجميع بينما قالت هي باسلوبها الرجولي : متقلقش يا اونكل انا عارفه كل قازوراته و ربنا بعتني ليه ابتلاء عشان يخلص منه كل بلاويه علي يدي بس انت قول يا رب
هههههههههههه
هكذا انطلقت ضحكات الجميع و لكن قطعها دخول عدنان الجبالي وهو يلقي السلام علي الجميع
ردو عليه سلامه بينما اقترب منه مالك و رحب به بحفاوه بعدما احتضنه بود و قال : عمده قنا جاي بنفسه لحد هنا و الله ما عارفين نعمل معاك ايه من كتر الي عملته معانه
ابتسم له عدنان بود و قال : اني معميلتش حاجه يا خوي ديه واجب علينا كلياتنا نساعدكم لجل ما البلد تنضف منيهم هما و الي زيهم
عمر بتقدير : بس مش اي واحد هيغامر بنفسه و ماله ذي مانت عملت يا عدنان انا مهما قولت مش هوفيك حقك و جيتك دي علي دماغي من فوق
ابتسم له بحب و قال : مش هاجي لاعز منيك ياخوي و الله و ماليك عليا يمين انت معزتك في جلبي كيف حسن اخوي و من ساعه ما اتعرفت عليك و اني بجدرك اكمنك راجل زين و جدع و انا بجدر الرجاله دي جوي حمدالله بسلامتك يا زين الرجال
ثم نظر لتلك القابعه جانبه و بداخلها لمعه فخر بحبيبها و قال : دي مرتك
هز عمر راسه علامه الموافقه فاكمل : حطيه جوي حباب اعنيكي يا خيتي مهتلاجيش حدي يعشجك كده لو كتي تشوفيه وهو عم يحارب و هياكل الارض اكل لجل ما يحميكي كتي هتعشجيه فوج العشج عشجين
انتهي اليوم بسلام و ذهب الجميع الي ديارهم علي وعد باللقاء صباحا كما المعتاد
كان مالك يتسطح فوق فراشه وهو يحادث ندي و يترجاها ان تاتي لتناول العشاء معه هو و والديه و لكنها رفضت لشعورها بالاحراج فقال لها : يابنتي خلاص بقي دول هيبقو اهلك لازم تاخدي عليهم انا كان ممكن اجيلك بس باكيزا هانم مش هتديني فرصه ابصلك حتي و انتي وحشااااني اوي و عايز اتكلم معاكي براحتي
ظل يحايلها حتي رضخت له
و اضطرت ان تقول لوالديها ان رقيه هي من دعتها للعشاء فقالت امها بغيظ : ست قليله الزوق مش المفروض تعزمنا كلنا
ردت عليها ندي بمدافعه : يا مامي و الله هي متقصدش هي بس حابه تخليني اخد عليهم مش اكتر
كادت ان تعترض الا ان كامل قاطعها قائلا : روحي يا حببتي و انبسطي
نظرت له دنيا بغيظ فغمز لها و قال هامسا : خليني استفرد بيكي براحتي و نعيد امجاد زمان هو انا مش واحشك و لا ايه
نظرت له بعشق لم ينضب و لمعه عيناها اوشت له بما تريد قوله
بمجرد ما دلفت ندي حديقه فيلا مالك حتي وجدته يصرخ بها بغضب : نهاااار ابوكي اسود
نظرت له بزعر فاكمل وهو يسحبها نحو غرفه الرياضه الموجوده في اخر الحديقه : ايه الي انتي لبسااااااه ده
حاولت مسايرته في خطواته السريعه و هي تقول : دريسيا ماااالك في ااااايه
فقد كانت ترتدي فستانا زهري اللون يصل طوله الي اعلي ركبتيها و بدون اكمام و له فتحت صدر لا بأس بها اما فتحت الظهر فقد حجبها شعرها الطويل
بمجرد ما دلف بها اغلق الباب بقوه و اسندها خلفه تحت خوفها الحقيقي فهي احبت ان تثير غيرته و لكنها لم تتخيل انها ستتحول الي نارا ستحرقها هي وحدها
رفع يداه الاثنان مستندا بهم فوق الباب وهو ينظر لها و لهيب الغيره يتقاذف من عيناه …زفر بقوه كمحاوله لتمالك اعصابه ثم قال : اااايه الي انتي عملاه في نفسك ده
مثلت الشجاعه و قالت : مانا قو…..
قاطعها بهجومه الكاسح علي ثغرها مقبلا اياه بقوه المتها كثيرا و لم تستطع مقاومته حتي هبطت دموعها التي حينما ذاق طعم ملوحتها ابتعد و قال بغيره عمياء : ايااااكي تجربي غيرتي يا ندي غيرتي عليكي نار مش هتحرق غيرك سااااامعه
بكت مثل الاطفال و قالت : انا كنت عايزه اكون حلوه قدامك زي البنات الي كنت تعرفهم ..شهقت و اكملت بطفوله : بس كده و الله
رق قلبه لدموعها فقام بحملها بيده السليمه نظرا لخفه وزنها ثم جلس علي احد المقاعد مجلسا اياها فوق ساقيه و اخذ يمسح دموعها وهو يقول بحنان و حب : انتي مش محتاجه تعملي حاجه عشان تبقي حلوه في عيني يا حبيبي انت مليتي قلبي قبل عيني و من بعدك اتعميت عن كل ستات الدنيا
نظرت له بعدم تصديق فقبلها بسطحيه و اكمل : انا بحبك بجد يا ندي حاسس اني اعرفك من زمان و لما حكتيلي علي اول مره شوفتيني فيها و حبتيني افتكرتك علي طول لان انا كمان وقتها عيونك الحلوه دي فضلت تطاردني فتره و كنت كل اما افكر اروح نفس المكان عشان اشوف ارجع اقول لنفسي انت اتهبلت يا مالك دي شكلها عيله في اعدادي ..بعدها الحياه شغلتني بس فضلت حاسس ان فيه حاجه نقصاني و لما كنت اتخيل شكل حببتي الي بتمناه كنت الاقي عنيكي الحلوه دي ظهرت في خيالي …يعني تقريبا كده انا بردو حبيتك من يومها بس انا كنت غبي و مفهمتش احساسي زيك
نظرت له بعشق و قالت : بجد يا مالك
قبلها برقه و عشقا خالص لها ثم قال : و جد الجد يا قلب مالك……و فقط ضمها اليه حد الالتصاق وهو يلتهم شفتيها هبوطا الي رقبتها الذي تاه في نعومتها تحت قبلاته الحميمه الرطبه فوقها
قام عمر من فراشه وهو يشعر ان جسده قد تيبس من قله الحركه فسالته اسماء بقلق : رايح فين يا حبيبي
نظر لها بعشق و قال : هتمشي بره شويه تعبت من النومه
اقتربت منه ممسكه بيده و هي تقول : طب انا هاجي معاك بس امشي براحه
و ما ان خرجا الاثنان و اغلقا الباب خلفهم حتي اختطف عثمان تلك الجالسه بجانبه ثم احتضنها بقوه وهو يقول : اخيرا عرفت احضنك
ابتسمت له و هي تضمه لها بحب و تقول : بس خد بالك من جرحك يا حبيبي
ابعدها دون ان يخرجها و قال : جرحي مش هيطيب غير بقربك انتي يا قلب حبيبك …اعقب قوله بتقبيلها بكل حب وهو بعتصرها بيده
اما بطلنا الخبيث فما فعله ما كان الا مجرد خدعه لينفرد بسمكته بعدما اتفق مع احد الممرضين ان يدله علي غرفه فارغه و الذي اشار له عليها بمجرد ان راه يسير في الممر
و ما ان دلفها تحت استغرابها حتي اغلق الباب بالمفتاح خلفه فقالت هي باستغراب : جايبنا هنا ليه يا عمر و بتقفل الباب ليه
اقترب منها ولهيب رغبته بخا ينطلق من عيناه و قال بانفاث متهدجه وهو يلصقها به : عشان عمر هيموت عليكي يا سمكه …اخذ يتحسس جسدها بوقاحه و يقول من بين قبلاته التي يوزعها فوق رقبتها البيضاء : هتجنن علي حضنك…علي لمسك…علي بوسه منك….تروي بيها عطش قلبي…الي بيعشقك
ضمته لها بقوه و قالت بعشقا خالص : و انا ملكك و بين ايديك يا حبيب عمري
و كانت تلك هي شراره انطلاق رغبته الجامحه بها التي يحاول الا يطلق لها العنان
سحبها معه وهو يقبلها بنهم حتي مددها فوق الفراش و نام فوقها وهو يقبل كل ما يظهر منها و يداه تعيث فوق جسدها فسادا و هي تائهه بين امواج عشقه العاتيه حتي غرقت بها و لا تريد ان ينقذها احد
رفع راسه عنها و قال بحروف تقطر عشقا و انفاسه اصبحت لاهثه من فرط الرغبه : بحبك يا سمكتي….بعشقك …قبلك مكنتش عايش و في بعدك كنت بموووت …مرجعتلبش روحي غير برجوعك ليا
كنت ديما بقول لنفسي لما احس اني تايه في بعدك
الروح محتاجه روح ترد فبها الروح
بعشقك
الفصل الثامن والعشرون
ها نحن عشنا مع ابطالنا احزانهم و دموعهم ….شعرنا باوجاعهم …..بالامهم….بدموع الحنين لمن يسكن الروح
و بعد ان وصلو اخيرا لبر الامان بعد ان كادت امواج الحياه العاتيه ان تحطم سفينتهم ….دعونا نعيش معهم فرحه اللقاء …و حلاوه الحياه اذا كنت تنعم بها مع من تحب
مر شهرا ابطالنا ….قد تعافي عمر و عثمان و خرجا من المشفي و قد عادو الي مقر عملهم حتي يغلقو ملف تلك القضيه التي استنزفت طاقتهم و لكن بفضل الله اتموها بنجاح هما و من معهم
و قد بدأو الاستعداد لاقامه حفل زفاف اسطوري للاخوان و لكن دنيا اعترضت بشده حينما قرر عبدالرحمن الغنيمي ان يتبع الاعراف و يذهب مع ولديه للتقدم الي الفتاتان في عقر دارهم كما وعد كامل سابقا و تقديم الهدايا القيمه التي تليق بهما
و بينما كان الجو مليء بالبهجه في حضور عائله عبدالله التي جاءت لتشاركهم تلك الفرحه
بمجرد ما تطرق الحديث بين الرجال الي تحديد موعد الزفاف انتفضت دنيا قائله : لا طبعا انا مش موافقه
صمت الجميع و نظرو لها بزهول فاكملت : شهرين ايه الي عايزين تعملو الفرح بعدهم بناتي مش هيتجوزو غير لما يخلصو تعليمهم
انتفض الاخوان و لكن كان الاسبقيه في الحديث لعمر حينما قال باجرام : تعليم ايه الي تخلصو لمؤاخذه يا حمااااتي
دنيا بغيظ : تعليمهم يا بابا و لا ناوي تقعدها فالبيت تربيلك ابنك
حزن بداخله من تلك الكلمه القاسيه و لكنه تمالك حاله و قال : انا مش متجوز بنتك عشان تبقي مربيه لابني يا مدام بنتك دي انا بقالي اربع سنين بموت فالتراب الي بتمشي عليه و لولا غبائها و انها ضعفت و خبت عليا الي حصل كان زمان سيف ابنها هي مش حد تاني ….و انا عرفتها وهي لسه عيله في كليه صيدله و هتكمل فيها و انا معاها و هفضل جنبها لحد ما تبقي اشهر و احسن عالمه كيميا زي ما بتتمني نجاحها يفرحني و انها تعمل الحاجه الي بتحبها دي احسن حاجه فالدنيا بالنسبالي
خجلت دنيا مما تفوهت به و قد افحمها برده و لكنها عاندت و قالت : يبقي متفقين اصبر عليها لما تكمل تعليمها عشان الجواز ميعطلهاش
زفر بحنق و قال : حضرتك ناسيه اني احنا عملنا تاجيل السنادي ليها هي و ندي بسبب الظروف الي كنا فيها ..انا مش هقدر اصبر سنتين كمان انا مصدقت تبقي ليا عايز اطمن انها في بيتي و فحضني عشان اعرف اركز في شغلي و مستقبلي و هي معايه و انا اوعدك ان الجواز مش هيأثر عليها ابدا
قام كامل و ضمها بزراع واحده و قال : حببتي سيبي الولاد يفرحو انا لو مش واثق في حبهم لبناتنا مكنتش هوافق عليهم ابدا و بصراحه عمر و اسماء اتعذبو كتير و من حقهم يفرحو بقي
نظر للجميع و اكمل بفخر : الولاد دول لو مكنوش ولاد اصول و رجاله بجد مكنوش وقفو يقنعو فيكي كان اسهل حاجه عندهم ياخدو البنات و يمشو و يقولو مراتي و محدش له حاجه عندي و عشان كده انا مطمن علي بناتي معاهم وواثق انهم هيكونو سعداء في حياتهم لانهم مع رجاله بجد
نظرت له بدموع و قالت : بس انا ملحقتش اشبع منهم يا كامل انا نمت و سايبه بنتي عندها خمس سنين و التانيه كنت فاكره انها ماتت صحيت لقيتهم عرايس متجوزين …شهقت و اكملت : معرفتش اعيش معاهم زي اي ام و اشوفهم و هما بيكبرو قدامي ..نسيت حزنها و تحولت في لحظه و هي تكمل : و كمان مكنش ليا الحق اختار الي هيتجوزوهم و اوافق عليهم او ارفض
تدخل مالك قائلا : انا مش فاهم ايه وجه اعتراضك علينا يا حاجه بعدين قولتلك متقلقيش تسع شهور بامر الله و نجيبلك احفاد تربيهم براحتك و تعوضي معاهم الي فاتك فين المشكله هنا
مسحت دموعها بقوه و قالت : المشكله فيكم انتم يا بابا انا بناتي صغننين و كيوت انما انت و اخوك شبه بتوع المافيا الي بيطلعو فالتي في و لا اسلوبكم …انا مش عارفه هيقدرو يتعاملو ازاي معاكم
اقتربت منها اسماء و ندي و حاوطاها بحب ثم قالت الاولي : يا مامي يا حببتي بليز اديهم فرصه و الله هتحبيهم جدااااا
ندي : ميغركيش اسلوبهم الهمجي بس و الله مش هنلاقي اطيب و لا اجدع منهم بجد عشان خاطري
بدأت التحضيرات تجري علي قدما و ساق لاتمام التجهيزات الخاصه بحفل الزفاف الذي بقي عليه عشره ايام
و قد قرر الاخوان ان يقيما معا في فيلا عمر بمصاحبه والديهم بعد ان كان مالك يريد ان يشتري فيلا اخري نظرا لان تلك ملكا لاخيه فنهره عمر وقتها بشده و قال : انت هتخيب علي كبر يا مالك و لا ايه من امتي و احنا بينا الكلام الفارغ ده مين اشتري ايه
و اصلا انا كاتب الفيلا باسم ابوك …نظر له ابيه بصدمه فكمل هو بامتنان : مينفعش تبقي حاجه باسمنا و انت موجود يا بوب كل حاجه هتفضل ليك و احنا هنفضل عايشين تحت جناحك مهما كبرنا
دمعت عيني والداه و نظرو له بحب و فخر فتحدث مالك مازحا و قد تنحنح ليجلي صوته و يقول : احممم طب بالنسبه للجناح الي هتجوز فيه توضيبه و العفش بتاعه عليك بردو و لا ايه
قزفه مالك بالوساده وهو يقول : طول عمرك غتت و عايش علي قفايه انا قولت بردو ايه الي حصل فالدنيا عشان تقول البوقين دول
ضحك مالك و قال : عزومه مراكبيه يا اخي دانا بكح تراب
عبدالرحمن : مانت لو مكنتش صايع و مضيع فلوسك عالنسوان و الصرمحه كان زمانك معاك الي يكفيك و ذياده
ضحكت رقيه و قالت : اهي جاتلو الي تربيه و تلمو
مالك بغيظ : تربيني بس دي مخلياني مش قادر اتلفت و اخده باسوورد كل حاجه فاضل بس تعرف لون فانلتي الي لابسه
رد عليه ابيه بخبث ووقاحه : و هي لسه معرفتهوش و الله عيب في حقك
مالك ببرائه : ايه الكلام ده يا بوب عيب كده
عبدالرحمن : فعلا عيب عليا….نظر له بمكر و اكمل : عيب عليا ان سايب اوضه الجيم من غير ما اطهرها من عمايلك السوده فيها ياااااا بريء
برقت عينا الاخوان من هذا الاب الماكر الذي لا تفوته فائته فقال له عمر : انت مفيش حاجه بتعدي من تحت ايدك ابدا طب الحمد لله اني بتصرف بره ههههههه
نظر له بخبث و قال : و حياااات امك امال مين ياض الي قعد معاها ساعتين في اوضته لما كنتو سهرانين بره و جيتو متاخر
رفيه بعدم فهم : متفهموني في ايه بدل الالغاز دي
قبل كفها بحب و قال : انا مش عايز الوثك بقازورتهم يا حببتي بس نصيحه مني شهلي شويه في تجهيز الفرح عشان ميجلكيش حفيد بدري
ههههههههههههه
تجمعت كلا من عاليا و دنيا و اسماء و ندي و معهم رقيه للخروج معا لشراء بعض الاغراض الخاصه بالزفاف و التي يقومون بشراءها كل يوم منذ اسبوع و اثناء وجودهم داخل احدي المولات الشهيره لشراء ثياب العرائس كانت ندي تنتقي ثيابا محتشمه الي حدا ما و معظمها زي رياضي كما اعتادت فنظرت لها رقيه و قالت بمزاح : حببتي انتي مش داخله ماراثون جري عشان كل ده انتي عروسه لازم تختاري حاجات حلوه شبهك
برغم ان دنيا لم تكن راضيه عن اختيارات ندي الا انها عاندت و قالت : بنتي حلوه في كل حاجه هي حره تلبس الي يريحها و لا لازم تنقي عريان و ملزق عشان تعجب البيه
ردت عليها رقيه بغيظ : هي مش عروسه و لازم تلبس لانجري و حاجات عرايس تفرح بيهم هي و جوزها و لا هتقعدلو بالترننج
كادت ان ترد عليها الا انها اوقفتها و اكملت بحزم : بعد اذنك يا مدام دنيا انا حابه اتكلم مع مرااااات ابني كلمتين علي انفراد
قبل ان تعترض كانت رقيه تمسك بيد دنيا و تتحرك بها في ركنا بعيد
نظرت عاليا لاختها و قالت بغضب : انتي عايزه ايه هااااا عايزه تخربي الجوازه و خلااااص
خافت من هجوم اختها و قالت : ااانا مش قصدي بس هي لازم تسيب البنت تختار الي يعجبها
ردت عليها اسماء بعقلانيه : مامي من فضلك حاولي تتفهمي موقف ندي و تساعديها ..نظرت لها باستغراب فاكملت بحزن : ندي عاشت حياه صعبه يا مامي الي كانو مفهمنها انهم اهلها كانو بيعملوها اسوأ معامله و كانو ديما بيهينوها و يستعرو منها عشان لبسها و برغم انها كان نفسها تبقي زي اي بنت بس خوفها من انها لوحدها و مفيش حد هيدافع عنها لو حصلها حاجه هو الي خلاها تبقي بالشكل و الاسلوب ده
سيبي طنط رقيه تتصرف معاها لانها هي الوحيده الي هتقدر تخلي ندي ترجعلها ثقتها الكامله في نفسها
دنيا باستغراب : يعني ايه
اسماء : يعني برغم ان مالك بيعمل كل الي يقدر عليه عشان يقنعها بحبه ليها و انه مش شايف غيرها الا انها لسه جواها مهزوزه و حاسه انها اقل من الي كان يعرفهم و طبعا احنا لو حاولنا نقنعها انها احسن منهم مش هتصدق و هتقول اننا بنجاملها عشان اهلها و كده انما طنط رقيه دي ام مالك يعني هتبقي عايزه تجوز ابنها لاحسن واحده فالدنيا فلما تتعامل مع ندي علي انها متقبلاها و كمان شايفه ان ابنها اختار صح ده هيخليها تثق في نفسها و تقدر تعيش بطريقه طبيعيه بعد كل الي شافتو من الي ربنا يناقم منهم
وقفت رقيه في مكان خالي الي حد ما ومعها ندي التي كانت ترتعب من داخلها لاعتقادها ان والده زوجها ستوبخها و لكنها تفاجات بها حينما قالت بجديه مغلفه بالحنان : حببتي انا هقول شويه حاجات اتمني انك متفهمنيش غلط …انتي بنوته فعلا جميله مش بجاملك علي فكره دي حقيقه انتي جميله من بره و من جوه و برغم الي يشوفك يقول عليكي قويه انما انتي فالاصل طيبه لدرجه الهبل ..و انا ابني لف و دار كتير و انتي عارفه ماضيه الاسود…ابتسمت لها فاكملت : عيزاكي تلبسي و تبيني جمالك الي مخبياه ده خليه يلف حوالين نفسه و ميبقاش طايق يبعد عنك ..هو بيحبك و بيمووووت فيكي دي حاجه انا واثقه فيها و اختارك انتي من بين كل البنات عشان تبقي مراتو و ام ولاده
ييجي دورك انتي بقي فانك تحافظي عليه و تعلقيه بيكي اكتر و ديما تخليه شايفك اجمل من كل الي عرفهم …مش عيب ابدا ان الست تظهر جمالها لجوزها و تحاول تعيش الف شخصيه عشان تبقي ديما متجدده في عيونه لازم تخليه ديما متحفز و بيفكر يا تري حببتي شكلها هيبقي ايه انهارده ..يا تري هتلبس ايه …يا تري هتفاجئني بايه ..كده يعني اهتمامك بيه هيزود حبك في قلبه و كل ما هيشوف الي بتعمليه عشانه هيندم انه عرف غيرك في يوم
ضحكت و اكملت بمزاح حتي تخفف عن تلك التي تقف بانشداه : ابني صايع يا روحي عايزه تقعوديلو بترننج براحتك بس متجيش تعيطي و تقولي بيبص لغيري
انتفضت ندي و ارتعبت من تلك الفكره ثم قالت بتسرع و هي تترجاها : لالالا بلييييز يا انطي انا اموت لو بص لغيري بصي اشتري كل حاجه شيفاها مناسبه و انا هسمع كلامك و الله مش هعترض…نظرت لها بخجل و اكملت بنبره يشوبها الحزن : بس فهميني بالراحه عشان انا معرفش كتير عن حاجات البنات
احتضنتها رقيه بحب و قالت بعيون دامعه : حببتي انتي بنتي و انا هفضل معاكي لحد ما تبقي بروفيشنال في كل حاجه متقلقيش
ابتعدت و مازحتها قائله : هخليكي تلففيه حوالين نفسه السافل ده
ضحكت ندي بقوه و قالت : انتي متاكده انه ابنك
رقيه متصنعه الحزن : للاسف
ههههههه
قرر عمر ان يغلق صفحه الماضي نهائيا بكل ما فيها من اوجاع فقرر ان يذهب الي شهيره التي مازالت محتجزه لتلقي علاجها من الادمان و التي كانت تتقدم فيه ببطء نظرا لرفضها له
بعدما وصل الي هناك جلس مع الطبيبه ريم اولا لتطلعه علي اخر ما وصلت له معها فقالت بنزق : المشكله يا فندم انها رافضه العلاج و الي اصلا نسبه نجاحه بتعتمد علي رغبه المريض انه يتعالج انما للاسف مدام شهيره حابه حياتها بطريقتها هي و معندهاش اي استعداد انها تتغير
عمر : يعني مفيش اي نتيجه
ريم : نسبه المخدر و الكحول قلت كتير لما عملنا اخر تحليل من يومين بس الي انا متاكده منه انها بعد ما تخرج من هنا هترجع للي كانت فيه
زفر عمر بهم و قال : طب انا عايز اتكلم معاها ينفع
ريم : طبعا ينفع يمكن حضرتك تقدر تقنعها انها تحاول تتغير
دلف اليها و اغلق الباب خلفه وجدها تجلس فوق مقعد مقارب للنافذه المغلقه
نظرت له باسنخفاف و قالت : لسه فاكر ان ليك زوجه راميها لشويه حيوانات بيتحكمو فيها و انت عايش حياتك
نظر لها بقوه و قال : بس انتي مش مراتي
انتفضت من جلستها و اقتربت منه ثم قالت بغل : يعني اااايه يعني ايه مش مراتك
عمر : خلينا نتكلم بهدوء عشان خاطر سيف الي مهما حصل بينا هتفضلي انتي امه و انا ابوه
ردت عليه بمنتهي الجحود : خليهولك انا اصلا مكنتش عيزاه بس الي عايزه افهمه معني كلامك
رد عليها بغضب : يعني انا مطلقك من قبل حتي ما اجيبك هنا
صرخت به و قالت : عملتهاااااا طلقتني عشاااانها صح طب لما انت مطلقي حابسني هنا لييييه انت ماااالك بيه ردددددد
امسكها من زراعها و ضغط عليها بقوه و قال : عشان انضفك و احاااول اخليكي بني ادمه محترمه لان للاسف عمايلك الوسخه هتبقي نقطه سوده في حيات ابني قولت يمكن…يمكن تتغيري و ترجعي عن الطريق الي وحلتي نفسك فيه بس للاسف انتي من جواكي زباااااله مهما عملت مش هتنضفي ابدا….اعقب قوله بالقاءها من يده و كأنها مرض معدي يحاول التخلص منه
فقالت له و عيونها تقدح شرارا مليء بالكره و الحقد : هتندم يا عمر ..هتنددددم علي كل الي بتعملو فيه ده و مسيري هخرج من هنا و هعرفك مين هيا شهيره النجااااار الي بعتها عشان واحده زباااا…اااااااه
هكذا صرخت بعدما تطلقت صفعه قويه اخرستها عن ما تنوي قوله و قال بعدها : لحد هنا و كفايه انا عملت الي عليا معاكي عشان بس خاطر ابني انا هكلم ابوكي ييجي ياخدك وهو حر معاكي
اعقب قوله بالخروج سريعا و اغلاق الباب خلفه بقوه وهي تسب و تصرخ و تتوعد له باشد العذاب
وقفت ريم و الممرضتان ينظران له باشفاق وهو يحادث اسماعيل والدها و قد اعطاه العنوان لياتي له في اسرع وقت …بعدما اغلق معه نظر لريم و قال : انا مش عارف اشكرك او اعتزرلك علي تعبك الي راح عالفاضي مع واحده زي دي حقيقي اسف
ابتسمت له بود و قالت : مفيش داعي للاسف يا باشا انا شوفت زيها كتير مش لازم ننجح في كل الحالات بس يعلم ربي اننا مقصرتش معاها
عمر : عارف يا دكتوره و مقدر تعبك ده و حقيقي انا مبسوط اني اتعرفت علي شخصيه محترمه زيك …ابتسم و اكمل : و الي مريحني اننا هنفضل علي تواصل و هعرفك علي مراتي بامر الله
نظرت له بعدم فهم فاكمل : مش هتبقي مرات اعز صحابي و بعتبره زي اخويا
نظرت له بصدمه مضحكه و قالت بغيظ : هو لحق يسيح و خلاني مراته ده يا دوب طلبني من خالتو
ضحك علبها بقوه و قال : مش صاحبي الانتيخ و لازم يقولي كل حاجه بعدين ده من ضمن فريقي و انا وهو و عثمان و تميم اتعودنا نكون مع بعض في كل حاجه …نظر لها و اكمل بصدق : بعيدا عن الهزار انتي بجد ربنا بيحبك انه رزقك باحمد راجل بجد و هيصونك و يحافظ عليكي و الاهم من كل ده انك هتحسي معاه بالامان ده غير انه حبك فعلا
ردت خيريه سريعا : و هي و الله بتموت فيه و مش هيلاقي اطيب و لا احن منها ابدا دي ست البنات كلهم
لكمتها في كتفها و قالت بغيظ : انتي علي طول فضحاني كده
ضحكو جميعا و اكملو تسامرهم قليلا حتي سمعو قرع الجرس فقامت ام حسن سريعا لتفتح الباب و حينما وجدت اسماعيل مصاحبا لاحمد ادخلتهم فالحال
بعد ان جلسو الثلاث رجال و معهم ريم التي شرحت له حالت ابنته بالتفصيل وهو يستمع لها بخزي و غضب
و بعد ان انتهت قال عمر بحسم : انا كده عملت الي عليا و ذياده و زي ما اخدت بنتك من ايدك برجعهالك بردو زي الاصول ما بيقول
اسماعيل : عداك العيب يابني طول عمركم ولاد اصول
عمر : معني ميهمنيش بس لازم اعرف انت ناوي علي ايه عشان بس هي ام ابني الي بحاول احافظ علي سمعته و انت فاهمني طبعا
رد عليه التخر بتصميم : انا كلمت دكتور صاحبي ليه واحد قريبه عنده مصحه لعلاج الادمان هيبعتلي ناس دلوقت ياخدوها علي هناك علي طول تكمل علاجها بس هستاذنك الدكتوره تيجي معانا عشان تقدم التحاليل الخاصه بيها للدكتور الي هيتولي علاجها و تشرحلو الحاله بالتفصيل
رد عليه احمد و هو يمسك يدها بقوه داعمه : مفيش مشكله اديني العنوان و انا هحصلك علي طول …نظر له اسماعيل بعدم فهم فقال مبتسما : الدكتور ريم تبقي خطبتي و انا الصراحه بخاف عليها و بغيييير مش هقدر اسيبها تروح مكان لوحدها
نظرت له بعيون تلمع عشقا و امتنانا و هي تحمد الله علي تلك النعمه التي انعم عليها بها و قد كان عوض الله لها جميل و كثير لدرجه انها تشعر انها ما كانت تستحق كل هذا الفضل من ربها
مهما حمدنا و شكرنا سنظل عاجزين ان نوفي شكر نعمه علينا
مااااا ارحمك ….ماااا اعظمك ….مااااا اكرمك……يااااااااا اللللله
الفصل التاسع والعشرون
اغلق عمر تلك الصفحه السوداء في حاته بعدما سلم شهيره لوالدها و اتفق معه بصيغه يشوبها التهديد ان ينسو عائله الغنيمي تماما حتي سيف لم يسمح لاحدا منهم ان يلتقي به
و بالطبع فهم اسماعيل مغزي حديثه و كالعاده وافق عليه اجتنابا لاي تصادم معهم هو لم يكون قادرا علي التصدي له
كانت الفتيات يجلسون مع رقيه و دنيا التي الي حدا ما بدأت تتقبل ازواج بناتها
يحاولون اختيار فساتين الزفاف عن طريق كتالوج خاص باشهر دور الازياء
دخل عليهم الاخوان و بعد ان القو التحيه علي الجميع
قال مالك باستغراب : مالكم مكشرين كده ليه
ردت عليه ندي بغضب طفولي : مش لاقيه و لا دريس ينفع للفرح هتجنن
اسماء : دا احنا مختارين اكبر ديزينر فالبلد و برغم كده مش حاسه ان فيه حاجه شداني
نظر الاخوان لبعضهما بخبث ثم قال عمر بابتسامه حلوه وهو يسحبها لتقف معه : سلامتك مالجنان يا سمكه تعالي معايه و انا هريحك
انتفضت دنيا و قالت بغضب : تيجي معاك فين و ايه تريحها دي
ضحك عليها بقوه و قال : متفهمنيش غلط يا حماتي انا قصدي ان هحللها المشكله بس
كادت ان ترد عليه الا انه سخب حبيبته و هرول بها سريعا الي الاعلي و هو يقول ؛ هقولها حاجه بسرعه و نرجع نتخانق براحتك يااااا حمااااتي
اختفي صوته بعد اخر كلمه تحت ضحكات رقيه و ما كادت ان تنطق الا انها وجدت مالك هو الاخر ياخذ ندي معه وهو يقول : انا كمان عايز اريح حببتي …ااااقصدي اكلمها هههههههههه
صرخت برقيه التي انهارت من كثره الضحك علي غضب دنيا من وقاحه اولادها : عاااااجبك كده يا رقيه قله ادب ولادك
وقفت رقيه وهي تحول تمالك حالها من كثره الضحك و قامت بلف زراعها حول كتف دنيا ثم قالت لها بنبره يملؤها الحب : سيبيهم يا دنيا يعيشو دي احلي ايام حياتهم الي هتفضل ذكري يحكوها لاولدهم بامر الله و انتي مجربه الحب و عيشتي حلوتو و قسوته هما بقي عاشو قسوته و مراره سيبيهم يدوقو حلاوته بقي
نظرت لها بعيون تلمع و هي تتذكر كل ما عاشته مع حب عمرها ثم ابتسمت و قالت : عندك حق ربنا يسعدهم …بالطبع لا تستطع ان تكمل بهدوء تحولت في لحظه وهي تقول بغضب : بس ولادك سفله يا رقيه
ضحكت عليها بقوه : عارفه و الله يا قلب رقيه
نظرا الاثنان الي بعضهما و انفجرا في نوبه ضحك هستيري
دلف عمر بسمكته داخل غرفه نومه الخاصه و اما ان اغلق بابها حتي مال عليها ملتهما شفتيها بجوع …مثلت المقاومه في البدايه و لكن سرعان ما تاهت معه في قبله ساحقه…عاشقه..متطلبه…مليئه بالرغبه
انتقل من ثغرها الي جيدها الذي نثر عليه الكثير من القبل الرطبه المحمومه وهو يقرب جسدها منه بقوه رغم التصاقه بها الا انه يرغب فالمزيد
حينما وجدت حركاته معها اصبحت اكثر جرئه حاولت ابعاده وهي تقول بانفاث لاهثه : عمرر….عمررر كفاااايه
رد عليها من بين قبلاته التي ينثرها علي مقدمه صدرها الذي ظهر له بسخاء بعدما حل ازرار بلوزتها دون شعور منها : مش هعرف ابعد تااااني …انا همووت عليكي
تأثرت هي بما يفعله معها فغرزت يدها داخل خصلات شعره الناعمه و هي تقول بقله حيله : اااااه بس …..
اقترب بها ناحيه الفراش و قال وهو يجلس فوقه و يجلسها فوق ساقيه جاعلها تحيط خسره بهم : مفيش …بس ..في حضني…و شوقي ليكي…و بس
ابعد راسه عنها و نظر لها بعيون يملأها الرغبه و قال لها بحروف تقطر عشقا : انا بعشقك يا سمكه ..متتصوريش انا قد ايه حلمت بيكي في حضني و بين ايديا ..كنت بقتل نفسي في شغلي عشان ارجع مقتوووول من التعب و انام علي طول ..بس للاسف بمجرد ما افرد جسمي عالسرير كنت بتخيلك نايمه جانبي او فوفيه المهم انك معايه ..ملس باصبعه فوق وجنتها و ابتسم بحزن وهو يكمل : كنت بتخيلك و انتي مستنياني بشوق ..كنت بتخيل كل حاجه بتمني تحصل بينا…حتي كنت بقعد اتخيل اني بحكيلك تفاصيل يومي.. ابتسم بحلاوه و قال : حتي كنت بتخيل زعلي منك بسبب غيرتي عليكي
التهم ثغرها بنهم ثم ابتعد و قال بوله و تهدج : انا مش بس بعشقك يا سمكتي انا مجنووووون بيكي. عايزك بدرجه لو تخيلتيها ممكن تخافي مني
حاوطت وجهه برقه و نظرت داخل عينه التي تلمع بدموع العشق ثم قالت : انا بقي مهما حكيتلك انا اتعذبت قد ايه في بعدك مش هقدر اوصفلك بالكلام..اصعب حاجه انك تعيش بشخصيتين ..هبطت دموعها و اكملت : كنت بضطر امثل قدامهم اني نسيتك و عايشه مبسوطه و انا جوايه بمووووت ..و اول ما اقفل علي نفسي الباب اجري اطلع الفون القديم اقرا كل رسايلنا لبعض و اشوف صورنا سوي الي كانت بتنطق من كتر الحب الي مالي ملامحنا…شهقت و اكملت : كنت ببص لصورتك و اقعد اشتكيلك قد ايه وااااحشني و قد ايه محتجالك ..كنت بحكيلك علي كل الي حصل معايه بالتفصيل عشان بس احس انك لسه موجود في حياتي و بعدها اتخيل ردك عليا في اي موقف محتاره فيه و كنت بعمل الي بتقولي عليه في خيالي لاني حافظه ردودك عليا في كل المواقف و فاهمه تفكيرك…كنت ماشيه علي خطاك من غير ما احس اني بقلدك في كل حاجه كنت بتعملها
صليت و كنت ناويه ادعي ربنا انه يشيل حبك من جوايه و يخليني انساك …بس قلبي مطوعنيش و لقتني بدعي بحرقه انه يرجعك ليا و انا اعيش عمري كله تحت رجليك اعتزر لك علي غبائي لما فكرت ابعد عنك
احتضنها بقوه و قال بقلبا وجل متضخم من العشق : ابدااااا انتي هتعيشي طول عمرك و انا حاطك تاج فوق راسي يا حبيبي
ابعدها و حاوط وجهها بيديه ثم قال لها بعشقا خالص : مبقاش فيه مكان للحزن و الدموع يا حبيبي و عمري و روحي الي جاي كله فرح و سعاده و بس …اعقب قوله بالرجوع الي الخلف وهي ممدده فوقه محاوطا اياها بيده ثم قلب الوضع و اصبح هو من يعتليها ملتهما كل ما يقابله من جسد حبيبته الغاليه وهو يحاول ان يعبر لها عن كم عشقه و اشتياقه لها
اما ذلك الهمجي كما يلقبه الجميع بمجرد ما اغلق باب غرفته عليه هو و نداه قام بخلع التي شرت القطني الذي كان يرتديه و ظل بجزعه العلوي عاري فنظرت له بزهول و قالت : انت بتعمل ايه يا مجنون
اقترب منها حاملا اياها و هو يلف ساقيها حوله ثم الصقها بالباب و قال بصوت يملاه الرغبه : انااا مجنون بيكي خلاااص بقيتي ادمان مش قادر ابعد عنك عايزه معايه علي طول
نظرت له بعشق و فرحه ثم قالت له وهي تملس بيدها الصغيره علي صدره العضلي : بجد يا مالك بجد
بدا في تقبيلها بنهم وهو يقول : بجد يا قلب مالك….حاسس اني و لا شوفت و لا لمست قبلك …انتي..حاجه كده ملهاش وصف…كل حاجه فيكي مظبوطه بالمسطره
ضحكت علي حديثه الوقح و قالت بجرأه تحاول اتباعها حتي تجاريه : يعني عجبتك
ابعد راسه و قام بقضم شفته السفلي بوقاحه ثم ضغط علي صدرها بجسده و يده تعبث بها ثم قال : عجبتيني بس انتي جننتيني يا ندايا اما مكنتش اعرف ان الجنس له طعم تاااني مع حد بحبه فما بالك بقي اني اعيشه مع حببتي الي بعشقها و الي هي مراتي و حلالي بجد احساس صعب اوصفه عشان كده مبقتش قادر ابعد و عايزك معايه طول الوقت و بعد الساعات لحد ما يتقغل علينا باب و اقدر اعيش الي حاسه جوايا معاكي بجد
قبلها بسطحيه و قال بحروف تقطر عشقا مغلف بالندم : انا لو كنت عارف حلاوه الي بعيشو معاكي مكنتش لمست واحده قبلك ابدااااا
نظرت له بوله و قالت بحكمه : و انا برغم ان بموووت مالغيره كل ما بفتكر انك عرفت و لمست غيري بس مبسوطه اني انااا مسك الختام و اني انا الي بقيت مرات مالك الغنيمي و حبيبته …اخفضت بصرها بخجل ثم تمالكت حالها و نظرت له برجاء و قالت : بس انا معرفش اي حاجه من الي بتعملها الستات عشان اجوازها ..ااا.. يعني خايفه تزهق مني او ترجع تبص لغيري
قبلها بقوه ثم فصلها و قال : خليكي واثقه ان عمري ما هبص لغيرك مهما حصل بينا لان الخيانه مش في طبعي يا حبيبي و انا طاير مالفرحه ان حببتي لسه نقيه وورده هتفتح في حضني ..قبلها و اكمل : واحده واحده هعلمك كل حاجه حبيبي و ادام انتي بتحبيني يبقي فطرتك كانثي هتتحرك لوحدها و كمان هتتقبلي اي حاجه بتحصل بينا و هتحبيها
تجرأت لاول مره و بادرت بتقبيله برقه ثم قالت : انا بمووووت فيك مش بس بحبك
انتفض كل عرق بجسده و انطلقت شرارات الرغبه داخل عينيه بعد ما فعلته برغم بساطته الا انها جعلته يلتهمها التهاما
بعدان قضي كل حبيب لحظات سعاده لا توصف مع حبيبته اتصل عمر بمالك حتي يتمو ما اتفقا عليه و قد كان فتره وقف اربعتهم امام احدي الغرف المغلقه تحت نظرات الاستغراب من الفتاتان و المكر من الاخوان
قام عمر بفتح الباب وهو يبتسم باتساع و ما ان دلفو حتي شهقت الاثنتان بقوه مع بريق عينيهما المنبهر بتلك المفاجأه
نظر كل واحدا لحبيبته ليري تأثير تلك المفاجأه عليهم و التي كانت حقا مبهره
نطقت اسماء وهي مدمعه العين و قالت : ايه ده يا عمر
ندي بزهول : انا مش قادره اصدق بجد انا عمري ما شوفت جمال كده
عمر : من اول ما كتبنا عليكم و اتواصلنا مع اشهر دار ازياء في باريس و بعتلهم تصميم الفستان ده بعد ما عدلت فيه شويه حاجات بعد ما شوفت صورته و بما ان انا و مالك اتعاركنا مع بعض عشان احنا الاتنين اختارنا نفس الموديل قررنا فالاخر اننا نعملو ليكم انتو الاتنين بس يا رب تكون الفكره عجبتكم انكم تلبسو زي بعض
اسماء بفرحه : لا طبعاااااا دي فكره تجنن بجد
ندي : هو تحفه و كل حاجه بس ليه مقفول اوي كده
مالك : معلش قفلنا الشبابيك الي كانت مفتوحه ياختي
اسماء : بس صعب اوي دي برقبه يا عمر و كم طويل
عمر : معلش يا قلب عمر اصلي مش بقرون عشان اخلي مراتي تبين جسمها
صرخت به بغيظ : الفااااظك يا عمر
ندي : عادي يا سيمو نبقي نوديه الاتيليه يعدل فيه
مالك بشر : طب خلي حد يلمسه يا ندي و لا فسفوسه تبان من جسمك هخليه فرح اسود علي دماغ الي خلفوكي ده اذا حضرتي الفرح اصلا
ردت عليه باجرام : ما تلم نفسك يا حماده اللله
نظر لها بخبث و رد بوقاحه : حمااااده متاكده الي كان معاكي من شويه حماده يا ندوووش
احمر وجهها من كثره الاحراج و هرولت للخارج دون ان تتفوه بحرف جري ورائها وهو يقول من بين ضحكاته : خلاص يا بت متتكسفيش يعني هما كانو بيصلوووو
نظرت اسماء بصدمه و قالت : هو عاااارف
ضحك بصخب علي برائتها و رد بسفاله : يعني كل واحد فينا اخد مراته في اوضته ليه مفهومه يا حبيبي ..غمز بعينه وهو يقضم شفته السفلي و يقول : اكيد كان بيفترسها ااااخ…ما تيجي شويه كده
تركته و اتجهت الي الاسفل وهي تقول بقله حيله : انا الي عملت كده في نفسي حبيت واحد سااااافل
لحق بها وهو يقول بغيظ : زي القطط تاكلو و تنكرو ما كنتي بتمووووتي في السافل ده جوه و لا خلا…..
رجعت له واضعه يدها فوق ثغره لتسكته عما ينوي قوله و قالت بغلب : ااااسفه ااااسفه انااا مني للله بجد
كانت فيلا الدكتور كامل تبرق من كثره الاضواء الملونه التي انتشرت بها في يوم الحناء الذي اقيم له حفلا صاخبا للفتيات فقط
اما الشباب و الرجال فقد تجمعو في فيلا عمر ليحتفلو بالاخوان و يتمازحون بوقاحه كعاده الشباب في تلك المناسبات
و كان عبدالرحمن حقا سعيدا للغايه وهو يري فرحه ابنائه و ضحكتهم التي تخرج من القلب بحق
اما الفتيات فحدث و لا حرج فالجميع ارتدي ثياب عاريه بما ان الجميع نساء و ايضا لم يقم احدا بالتقاط اي صور الا ازي ارادت واحده من الحضور ان تقوم بتصوير نفسها فقط
حضرت نساء عائله بدر جميعاو ايضا نساء عائله عبدالله و معهم منه و ريم الذي جاء بها احمد و قدمها لهم و قد احبوها كثيرا
كان الجو العام مبهج و مليء بالصخب وسط رقصات الفتيات و غنائهم مع اصوات الموسيقي الصاخبه
بدأت السيدات الذين اتو لرسم الحناء بالقيام بعملهم للجميع و لكنهم جهزو رسومات خاصه للعرائس فقط
كانت السعاده و الفرحه تملأ وجوههم و الضحكه تخرج من القلب الذي اخيرا اطمأن و ارتاح
جلس كريم يدخن بشراهه بجانب ابيه داخل الزنزانه المحتجزان بها في احدي السجون التي تم نقلهم له بعد ان تعافو من اصابتهم و قد قضو اكثر من اسبوعان في المشفي الخاص بالسجن
نظر له ابيه و قال بغيظ : كفايه سجاير بقي خنقتني من كتر الدخااان
كريم : هتجنن خلاااااص هيتجوزو بعد ما حبسونااااا انا نترمي هنا و هما يعيشو حياتهم صح …وقف من مجلسه بعد ما القي السيجاره ارضا و قام بهرسها ثم قال : بس لااااا علي جستي لو سيبتهم يتهنو بعد الي عملوه فينا
نظر له ابيه باستغراب ثم سحبه من يده ليجلسه مجددا و قال بحيره : هتعمل ايه يابني ما خلاص الي حصل حصل و عمك الواطي عمل مؤتمر صحفي عالمي و فضحنا فيه و اتبري مننا و طبعا العالم كله صدقه و حلف بنزاهتو لما كشف انه هو الي بلغ عننا و هو الي كان مرتب لكل الي حصل
حتي الناس الكبار الي كانو بيلهفو مننا ملايين عشان يمشولنا شغلنا كلهم بعدو و خافو يتلطو معانه
كريم : و الي ثبت التهم دي كلها علينا اكتر بنت الكلب الي اسمها حلا بالاوراق الي قدمتها ضدنا اتاريها اتفقت معاهم تعترف علينا و تبقي شاهد ملك فالقضيه بعد ما نضفتها و مرمغتها فالعز افتكرت تتوب علي قفايه
عزيز : حتي امك و رحمه هما كمان هيتحاكمو امك بتهمه التزوير و خطف ندي و رحمه الشروع في قتل دنيا
كريم : اهي اكتر حاجه مجنناني حكايه دنيا دي ازاااي قدر يخفيها عننا السنين دي كلها الخبيث
عزيز : و الي يقهرك انها طول السنين دي كلها كانت عايشه في وسطينا وهو عامل فيها عم الحبيب المخلص الي بيختلي بنفسه في اوضه الزرع بتاعتها و قال ايه ممنوع اي حد يدخلها غيره
كريم : نخرج بس من هنا و انا هعرفهم هما لعبو مع مين
مال عليه ابوه و ساله باهتمام : رسيني عالي في دماغك خليني معاك عالخط
كريم : هقولك : ………
داخل سجن النساء و الذي تم حبس كلا من بهيره و رحمه به
كانا يجلسان بجانب بعضهما بعدما كانت بهيره ترفض رفضا قاطعا التحدث معها و لكن رحمه بخبثها المعروف اقنعتها بالحديث حينما قالت : احنا هنا في مركب واحده و حوالينا غجر لو مكوناش ايد واحده هياكلونا و انتي بنت اكابر. مش هتقدري عالحوش دول لوحدك
و قد كان بدات تعاملها بلين امام الجميع و لكن بداخلها تكن كل الحقد و الكره لها و الاخري تعلم كل هذا بل تقابله بكره اكبر و لكن مثلما يقولون ( المصلحه تحكم )
بهيره : انا اتخنقت مالمكان ده خلاص مش قادره استحمل
رحمه : لازم تستحملي لحد ما اقدر اوصل لحد يبقي مرسال بينا و بين عزيز عشان يعرفنا هنعمل ايه
بهيره : يعني هنعمل ايه اتحبسنا و الي كان كان وهو زينا هيكون بايدو ايه يعملو
رحمه : لا بايدو كتييير و يقدر يخرجنا من هنا بس اعرف اوصله و كل حاجه هتتحل
نظرت لها بهيره بلمعه امل و قالت : بجد يا رحمه ممكن نخرج براءه
نظرت لها بخبث و ضحكت ثم قالت : براءه ايه يا حلوه دانتي اقل حاجه هتاخديلك سبع سنين و انا ضعفك اما كريم و عزيز فا ..اشارت بيدها حول عنقها علامه علي الشنق
فبرقت عيني بهيره برعب و قالت : معقووول طب و الحل
رحمه : اطمني حتي لو مقدرناش نوصل لعزيز انا عندي الي يقدر يهربنا انا و انتي و لما نبقي فالامان وقتها نقدر نساعد كريم و عزيز بس المشكله فالفلوس
بهيره : من الناحيه دي اطمني انا معايه كتييير
رحمه : هتسحبيهم مالبنك ازاي
ضحكت لها و قالت : الي زينا معظم فلوسو بتبقي بره يا حببتي مش في بنك احنا شغلنا مش شرعي عشان نعمل كده و عزيز و كريم بردو معظم فلوسهم متشاله في اماكن الجن الازرق ميعرفش يوصلها عشان يبقو عاملين حسابهم لاي حاجه تحصل
رحمه : ايوه عزيز قايلي الكلام ده بس انا استغربت ان انتي كمان عامله كده
بهيره : كان لازم اامن نفسي محدش يضمن الظروف و اهو زي مانتي شايفه
رحمه : كده يبقي تمام اعتبري نفسك خرجتي خلااااص
الفصل الاخير
داخل احدي الفنادق الكبري التي حجزها الاخوان لاقامه حفل الزفاف الاسطوري الذي انتظراه طويلا و ها قد حان وقته اخيرا
كانت اسماء و ندي يقفان قباله ابويهم بعد ان انتهي المختصين من تزينهم و قد اصبحو بمنظر يخطف الانفاس من جمالهم و لثوب الزفاف المتشابه قصتا اخري اكثر ابهارا فهو حقا لا يوصف ببضع كلمات من جماله ..فهل نصف اتساعه الكبير ام طول زيله من الخلف ام الفصوص اللامعه المنتشره فوق قماش التل المصنوع منه
ساترك لكم تخيله
بكي كامل بفرحه وهو يحتضنهما معا ثم قال : بسم الله ما شاء الله بقي انا معايا الحوريتين دول و قبلت اسلمهم بايدي لغيري كااان فين عقلي بس
بكت دنيا بقوه وهي تقول : مش انا قولتلك مالاول بلاش …نظرت لصغيرتيها و قالت بحنان جارف و فرحه : بس خلاص انا موافقه عشان عارفه و متاكده انكم هتعيشو سعداء مع الي بتحبوهم و برغم اني مش طايقه اسلوبهم الهمجي الا اني متاكده من عشقهم ليكم و ده كفايه عندي
قبلت الاختان كفي والدهما باجلال و قالت ندي : ربنا يخليكم لينا بس كفايه دموع بقي بكينا كتير و جه الوقت الي نفرح فيه …قالتها و هي تغالب دموعها الا تهبط و تفسد زينتها
اما بطلتنا الرقيقه فقالت بصوت مختنق : بليييز بلاش بكي انا كمان هعيط و مش هنزل الفرح
تدخلت رقيه التي وصلت توا لتخبرهن ان الجميع في انتظارهم : طب خلي عمر يسمعك كده و انتي بتقولي مش هتنزلي و شوفي هيعمل ايه ده اصلا واقف تحت هو و اخوه مستنينكم علي نار و كل شويه يقولي شوفيهم يا ماما و فالاخر قالي لو منزلتش دلوقت هطلع اخدها و امشي
ضحك الجميع و تابطت الفتاتان زراعي ابيهم و تحرك بهم نحو السلم و كل فتاه تتخيل ردت فعل حبيبها حينما يري مفاجأتها له و التي حقا ستكون صدمه للاخوان و لكنها ستكون اجمل صدمه قد يتلقوها يوما
و بالفعل حينما كانو يقفون في وسط اصدقائهم و معهم ابيهم التف الجميع حينما سمعو صوت الموسيقي التي تعلن عن قدوم العروسان
وقف مالك و عمر وهما ينظران بصدمه و قد تحولت ملامحم الي جمرا ملتهب و كلا منهما يعقد العزم علي ان يهرول سريعا ليخطف حبيبته و يخبأها من تلك العيون المحدقه بهما بعد ان ازدادو جمالا بارتدائهم الحجاب لتكون اجمل هديه يقدمانها لهما في ذلك اليوم المميز
وقف كامل ببناته امامهم و قال بدموع : انا بسلمكم قلبي و حياتي ارجوكم حافظو عليهم
لم يستطيعا الرد عليه و كل واحدا منهما يحدق بعشق لحبيبته فتحدث عبدالرحمن لانقاذ الموقف و قال : دول في عنينا يا كامل و انا الي هقف لولادي لو فكر واحد منهم يزعلهم بكلمه
هل تشعرون بتلك الطبول الصاخبه التي تدق بقوه داخل اربعتهم
مشاعر و نظرات لا تصفها حروف العالم
ما اجمل ان يتوج عشقك بالحلال و امام العاااالم اجمع
مد عمر يده يتلمس وجه سمكته برقه قاتله وهو يقول : سمكتي حببتي و نور عيني ..اتحجبت
نظرت له بعيون تلمع بالعشق و قالت : ملقيتش هديه احلي منها اقدمهالك
قبل مالك جبه ندي و قال بحب : ربنا يباركلي فيكي و يحفظك ليا يا حب عمري الي راح و الي جاي
ردت عليه بنبره تقطر عشقا : و يخليك ليا يا حبيبي
نظر الاخوان لبعضهما للحظه و كانهما يتحدثان بالعيون ففهم كلا منهما الاخر و في لحظه خاطفه كان كلاهما يحمل حبيبته و يتجه بها نحو باب الخروج ليهرب بها و ليحترق العالم بعدها
صدم الجميع و وقفو يشاهدون ما يحدث بزهول و لكن ابيهم كان له السبق في الافاقه حينما صرخ و هو يركض وراءهم : ااااقفل البااااب ياااابني انت وهو
اغلق افراد الامن بوابه الخروج قبيل ان يصلا اليها و حينها نطق عمر بشر : افتح الباب احسنلك
وقتها وصل كامل و عبدالرحمن و جميع المتواجدين و التفو حولهم ليمنعوهم من هذا الجنون فقال كامل بغضب : بتخطفو بناتي قداااامي كماااان
عمر : دي مرررراتي
عبدالرحمن : نزل البنات يا صاااايع منك ليه انا كنت عارف عمايلكم السوده و عملت حسابي
انزل مالك ندي التي تموت خجلا و قال : انا قولت بردو ايه الي موقف الامن ده كله كده اتاريك انت يا بوب
رد عليه بغلب : ااااه انا يا عيون البوب عارف عيالي و تفكرهم الوسخ قولت اامن نفسي عشان منتفضحش قدام الوزراء و مندوب رئاسه الجمهوريه الي ملطوعين جوه مستنيين البهوات
انزل عمر سمكته بغيظ و عدل حلته ثم قال سريعا وهو يتحرك بها : تمااااام احنا هندخل معاك بس كبيرك ساعه و تفض الليله دي بدل ما افضحكو بجد
نظر كامل لعبدالرحمن فنطق الاخير قائلا : و الله مانت قايل حاجه عارف عارف ..ابتسم و اكمل بفخر : عياااالي صيع
نظر له كامل بقهر و قال بغيظ : و مالك فخور اوي ليه كده و انت بتقولها و بعدين لما انت عارف عيالك سفله بتبليني بيهم لللللللليه
اعترض عبدالرحمن بجديه زائفه : لااااا مسمحلكش صيع اه و معترف انما مقولتش سفله ….كاد ان يرد عليه الا انه سحبه سريعا و هو يقول : تعالي بس نلحق الزفه و بعدين يحلها ربنا
دخلو القاعه وسط الاغاني المبهجه و الفتيات الصغار يلقون عليهم الورود بكثره حتي وصلو الي مكان جلوسهم المخصص و بدأ الحضور في الذهاب اليهم و تقديم الهدايا و المباركات
و بالجوار كان يقف كلا من بدر و اخوته و عبدالله و اخوته و ايضا احمد و عثمان و تميم و الجميع يظهر بابهي طله يضحكون علي نزق الاخوان و اختناقهم من كثره السلام
بدر : اقسملكم بالله ما هيصبرو ساعتين علي بعض و هيمشو
ضحك عبدالله و قال : ابوهم قافل القاعه بالمفتاح و مقفل كل المخارج عليهم حتي باب البوفيه
ههههههههه هكذا انطلقت ضحكاتهم الرجوليه
و بعد فتره قد حان وقت الرقصه الرومانسيه للعروسان و بمجرد ما وقفا في المكان المخصص لهما و بدات الموسيقي الهادئه مع كلمات تعبر عن حالهم حتي ضم عمر اسماء بقوه الصقها به و قال وهو يلامس شفتيها بخاصته دون تقبيل : بعشقك يا سمكه
ردت عليه بهمس مغوي : و انا بموت فيك يا قلب السمكه
مال ذلك الوقح علي ثغر ندي و قبلها بسطحيه ثم قال : انا عايز اخطفك دلوقت مش قاااادر
ابتسمت له بحلاوه و قالت بدلال غير مقصود : عشان خاطري يا لوكا خلينا نحضر الفرح ده بيحصل مره فالعمر انما احنا قدامنا العمر كله بامر الله
في نفس اللحظه و كانما الاخوان يقرأن افكار بعضهما او بينهما اتفاق مسبق قاما بالتهام ثغر الفتاتان ..فانطلقت صافرات الشباب المشجعه و التهليل لهم بعدما حمل كلا منهما حبيبته و اخذا يدورا بهما و هما يصرخان معا
بحببببببببببببك
تعالت اصوات التصفيق و الكل يهلل بفرحه و لكن الوحيد الذي تزمر وهو يشعر بغيره حارقه هو كامل الذي كاد ان يهجم عليهم الا ان عبدالرحمن تصدي له و هو يحاول تهدأته
انتهت الرقصه الاكثر من رائعه فعادت الفتيات الي اماكنهم اما الاخوان فقد احتجزهم الشباب ليرقصو معا رقصا شبابيا ممتعا و كانت الفرحه تنطلق بين ضحكاتهم التي انارت ملامحهم …و ما اشعل الاجواء و جعلها اكثر اثاره حينما حضر توا عدنان الجبالي مصاحبا معه بتوله بعدما اصر عمر علي حضورها لتتعرف علي زوجته
بعد ان اجلسها و اطمأن عليها تقدم لهم و بعد ان بارك للاخوان ذهب الي منظم الحفل و طلب منه اغنيه صعيديه ليرقص عليها و هنا تعالت الصافرات و التصفيق الحار و اشتعلت الاجواء اكثر حينما ابتعد الجميع للخلف تاركين كلا من عدنان..بدر..عبدالله..مالك…و عمر هم فقط يتراقصون معا علي انغام قلوبهم العاشقه التي ارتاحت اخيرااااا
بعد فتره ذمنيه لا باس بها قرر عبدالرحمن ان يرحم اولاده و ينهي الحفل و بعد ان ذهب معظم الحضور وقف عمر يطلب من المصور ان يلتقط لهم صوره جماعيه لتكون ذكري شاهده علي عشق هؤلاء الرجال حينما يكبرو و يجلسون ليقصو علي اولادهم ما عانوه ليمتلك كلا منهم حبيبته
وقف مالك و ندي بجانبه عمر و اسماء و…بدر ومعه فرسته التي قال لها وهو يحاول ان يتمالك نار غيرته ارضاءا لها : لو حابه ترفعي البيشه عشان الصوره معنديش مشكله
نظرت له بعيون تلمع بعشقا يزيد مع الايام و قالت : احلي ما في الصوره انك جانبي يا قمري
وقفت البتول ملاصقه لعدنان الذي قال معاتبا اياها و لكن من داخله يرقص فرحا بما فعلته : مش جبتلك فستان تحضري بيه الفرح كيف ما طلبتي ليه لبستي الملس فوجيه
ردت عليه بحب و تفهم : لجيته شكله حلو و ااااني مجبلش ان حدي يطلع علي شكلي الزين غير حبيبي و راجلي و بس
ضم عبدالله ايه بزراعه و التي اصبحت علي وشك الولاده ثم قال لها بحنان : مرتاحه حببتي و لا حاسه بوجع
نظرت له بحب و قالت : طول مانا تحت دراعك عمري ما اتعب يا حبيبي
التقط المصور صوره لا تصفها الكلمات حينما كان يتحدث كل عاشق مع حبيبته و ظهرت فيها عيون يملاها العشق
و بعد ان انتهي ابتسم و قال : بصولي بقي عشان اخدلكم صوره تانيه بدل الي كان كلها تسبيل دي
انطلقت ضحكات فرحه خرجت من قلوبهم و اخذ المصور يلتقط الكثير من الصور لهم بعد ان أعجبه مشهدهم الذي لا يراه الا قليلا
صعد الاخوان سياره واحده و انطلقا بها نحو المطار حيث انهم سيسافرون معا بطائره خاصه الي سيوه لقضاء شهر العسل فيها و قد اختاروها لجمال مناظرها الخلابه و الجوه الهاديء بتلك المنطقه
و قد قررو المكوث في واحه وسط الصحراء يوجد بها عددا بسيطا من البيوت الصغيره تستاجر من قبل اصحابها فاخذ كلا منهما بيتا متفصل حتي يتمتعو بالخصوصيه طوال الشهر و اذا ما ارادو الخروج يتواصلو معا عن طريق الهاتف
بمجرد ما وصلو للمكان المنشود انبهرت الفتاتان من جماله و الطبيعه الساحره المحيطه به
دلف كل عاشقان الي عشهم اخيرا بعدما ادخل عمر و مالك الحقائب الخاصه بهم الي الداخل
بمجرد ما اغلق مالك الباب حتي ترك تلك الحقيبه الكبيره تقع من يده فوق الارض و بدأ يقترب من تلك التي خافت منه و بدات بالرجوع الي الوراء و هي تنظر له بزعر و تقول : في ايه يا مالك اهدي كده و صلي علي النبي
اخذ يقترب منها وهو يتخلص من ملابسه العلويه و يلقيها ارضا دون اهتمام و حينما وصلت هي لنهايه المطاف حيث اوقف رجوعها تلك الحائط التي ارتطمت به كان هو قد اصبح امامها و بدون اي حديث كوب وجهها ثم مال عليها ملتقطا شفتيها في قبله جامحه …عاشقه…مليئه بالرغبه ..ثم فصلها بعد فتره و قال بصوت يملأه الشهوه : مالك ما صدق يتلم علي حبيبته الي هيموت عليها و مش هيقدر يصبر اكتر من كده
نظرت له بخوف و قالت : بس انا خايفه ووو ومش عارفه اعمل ايه
قد يعجبك ايضا
احتضنها بحنو ليطمأنها وهو يجاهد ليكبح جماح رغبته : حبيبي متخفيش انتي هتكوني في حضن حبيبك الي بيعشقك و يموت لو كان السبب في وجعك
احتضنته و قالت : بعيد الشر عنك يا حبيبي
ابعدها برفق و قال : هدخلك الشنطه غيري هدومك علي ما اجهز الاكل لاني جعان جدا
ابتسمت له باطمأنان و فعلت ما قاله و قد قررت ان تحاول اساعده كما يفعل هو معها
كان قد تخلص من حلته وظل فقط بشورت قصير يجهز طاوله الطعام الصغيره و التي كان يعتليها انواع طعام بدويه قد تم تحضيرها خصيصا لهم
ترك ما بيده ووقف مزهولا من تلك الحوريه التي طلت عليه بقميصا شفافا من اللون الازرق لا يخفي شيئا من مفاتنها برغم طوله
وقفت هي مكانها تنظر له بخجل ..اما هو تحرك بصعوبه حتي وصل قبالتها و مد يده يتلمسها برقه من اول شعرها المفرود الي وجنتاها الحمراء هبوطا الي جيدها الذي اوصله الي مفاتنها و هنا طالبته كل خليه في جسده ان ياخذها اسفله فالحال
لم يستطع تمالك نفسه بعدما قال لها : كل الجمال ده بتاعي انا …و فقط مال عليها يلتهم ثغرها وهو يعتصر كل ما تطاله يداه من جسدها المغوي وهو يتحرك بها للخلف حتي وصل الي الفراش الذي القاها عليه دون ان يبعدها عنه و اخذ يلتهمها التهاما بعد ان مزق ما ترتديه بنفاذ صبر حتي سمع صرختها التي اطربت اذنه ارتفع عنها و ما زال بداخلها ثم قبلها برقه و قال : مرااتي…حببتي..اطيب و اطهر خلق الله
هل تشعرون بعاشق قد فقد الامل ان يجتمع بحبيبته يوما
هلي تشعرون بكم الاحلام الذي تمني ان تكون حقيقه
هل تشعرون بقلبا قد قارب عالانفجار من هول ما يشعر به بعدما اغلق عليهم بابا واحدا
هل تشعرون بما يجول داخل ذهنه وكل خليه في جسده تطالبه بها
امممم اما هي فقد نسيت خجل الانثي …و هل لها ان تتذكره و حبيب عمرها و عشقها الاوحد قد اصبح معها و العالم اجمع قد شهد بذلك
لااااا و الله فليذهب الخجل و الاعراف و كل شىء الي الجحيم يكفي ان انعم باحضانه و …فقط
دون اي حديث …تاها عيونهما في غياهب العشق و الرغبه و هما يتطلعان لبعضهما و قد عجزت السنتهما عن النطق و في لحظه….مجرد لحظه فقط كان الاثنان يسحقان بعضهما في عناق …قوي…حنون…و صاحبته قبله تحمل كل معاني ..العشق…الوله…الرغبه…الحرماااان
لم يفصلها و لم تبتعد هي ثم بعدها بفتره فصلها و لا يعلم كيف طاوعه قلبه عالابتعاد حتي يخلصها و يزيح عنه كل ما يقف حاجز بينهما فاليوم سيكسر كل الحواجز حتي لو كانت مجرد بضع اقمشه ليصيرا ملتصقان الجسد كما يعيشان بقلبا واحد
اصبح عاري و اصبحت هي مكشوفه امامه و قد تغلب عليها خجلها في تلك اللحظه
لم يمهلها الفرصه لذلك بعد ان ذاد جحيمه من جمالها
رفعها بيداه و هي دون تفكير لفت ساقيها حوله و من هنا لم يدري حقا اتجاه ثغره الذي يلتهم كل ما يقابله وهو يتحرك بها للداخل…و يداها التي تعبث في خصلاته و تتحسس عنقه تزيده هياحا
اسندها خلف حائط الغرفه و هما علي نفس الوضع ثم رفع راسه عن رقبتها التي سرعان ما انتشرت عليها علاماته و قال بصوت متهدج و انفاث لاهثه : انتي بجد معايه..و فحضني..و مفيش حاجه فاصله بينا
تحسست ذقنه النابته و ردت عليه بحروف تقطر عشقا : ايوه معاك…و في حضنك ..و مفيش حاجه ابداااا هتفصل بينا بامر الله
هل يتحدث …هل ينتظر…هل فالاساس يطيق الانتظار
لاااا و الله فالان لا مكان للحديث و قد اصبحت حروف اللغه عقيمه حينما عجزت عن انجاب كلمات توصف ما يشعر به
التهم ثغرها التهاما و اصبح مثل المجنون و هو يحرك راسه يمينا و يساره حتي لا يترك انشا لا يتزوقه…..نثر قبلاته فرق مقدمه صدرها وهو يعتصره و حينما وجد حركاتها العشوائيه لا ترحمه تحرك بها سريعا نحو الفراش معتليا اياه و اخذ يبحر في امواج عشقها بمنتهي البراعه و هي هينه لينه بين يديه حتي جاءت اللحظه الحاسمه التي جعلته يرفع راسه ليري عيناها المليئه بالحب كيف ستكون وهو يقتحمها و حينما فعلها هبطت دموعه لاول مره تزامننا مع اختراقها و دموعها التي سالت ايضا
و لكنها ما احملها من دموع تلك التي تهبط رغما عنا من شده فرحتنا حين نصل الي ما تمنيناه كثيرا
لم يخجل من اظهارها و لم تصدق هي الدرجه التي وصل اليها حبيبها القوي الصلب حتي يبكي من شده فرحته لحصوله عليها
مسحت تلك القطرات الغاليه بيدها الحانيه ثم رفعت راسها لتضمها اليها بمنتهي الحب
ضمها اليه و بدا يكمل ما بدأه وهو يقول بصوت غلبته الرغبه المختلطه بدموعه : مش قادر اصدق …مش قاااادر..حببتي معايا و انا جواهااا …اصابه الجنون و بدا يلثمها بقوه وهو يزيد من حركاته و يقول : مش هنبعد تاااني…محدش هيقدر ياااخدك مني…انا بعشقك..بموووت فالتراب الي بتخطي عليه….انتي سمكتي..اناااااااااا و بس
قضو معا شهرا فالجنه …ليس مجرد مثال لاااااا بالفعل كانت جنتهم عالارض و هما يعيشو اجمل و اسعد اوقات حياتهم في احضان بعضهم حتي خروجهم كان قليلا جدا
لم يرغبو ان يفوتو لحظه دون ان يتمتع كل حبيب بحبيبه
ما اجمل لقائهم بعد كل تلك المعاناه….حقا يستحقو كل تلك السعاده و اكثر
بعد مرور عامان علي ابطالنا والتي عاشوها في جو مليء بالحب و الدفيء
و اكثر من كانت مستمتعه بذلك الجو العائلي عي ندي نظرا لحرمانها منه طوال حياتها و قد كانت رقيه خير اما لها و دائما ما تعطيها نصائح حتي تثير جنون ولدها الفاسد و قد كان
و لكن الحق يقال كان هو مثالا للزوج المحب المخلص الذي مهما تعرض لاغراءات او مهما قابل من هي اجمل منها لم يكن يري غيرها فقد اكتفي بها عن نساء العالم بعدما عاشرها و لامس برائتها و طيبه قلبها و حبها الشديد له و الذي جعله يعشقها فوق العشق عشقان و ما جعله يطير فرحا عندما انجبت له بنتان غايه فالجمال
و بعدما انهت تعليمها الجامعي اقترح عليها ان ينشىء لها مكتبا خاص بالترجمه و لكنها رفضت و قالت : لا حبيبي انا اصلا مش غاويه شغل انا حابه اقعد في بيتي مع حبيبي و بناتي و بس هما شغلي الاهم
و ما كان منه الا ان يغدقها بدلاله و حنان لا حدود له
اما سمكتنا الرقيقه و حبيبها العاشق الهمجي فكان لهم قصه اخري
فقد انجبت له ولدا اسمته يوسف حتي يقترن باسم اخيه الاكبر سيف و الذي كبر و اصبح ذو اربع سنوات و لا يعرف له اما غيرها فهي من اول يوم وطأت قدمها منزل حبيبها و تعلقت بهذا الطفل كثيرا و عاملته كأبنا لها و طارت فرحا و ذاد حبها له اضعاف حينما نداها باجمل كلمه …ماما…و من وقتها اصبح سيف ابنها الغالي حتي بعد ان انجبت ولدا اخر لم يقل اهتمامها به بل ذاد حتي لا يشعر بالغيره من اخيه كعاده الصغار
انهت تعليمها و بدات العمل مع ابيها في شركته و كانت تتقدم بشكل ملحوظ لحبها و اتقانها لمجال الادويه ..و قد كانت حقا بارعه في التوفيق بين عملها و اولادها و الاهم زوجها و عشق حياتها التي تعترف دائما لولا دعمه لها ما كانت تستطع ان تفعل كل هذا في وقت قصير
كان يؤازرها و يقف جانبها و يفرح لنجاحها و لكنه كان شديد الغيره عليها حتي انه كان يغضب مثل الاطفال حينما يكون في اجازه من عمله بعد رجوعه من احدي مهامه و يجدها تهتم باطفاله
و ما كان منها الا ان تراضيه و تدلله طوال ذلك الوقت المتواجد فيه و التي تاخذ فيه هي ايضا اجازه من عملها حتي تكون متفرغه له و تتمتع باحضانه التي تشتاق لها طوال فتره غيابه
كانت رقيه تقف علي يد العاملات و هن يجهزون طاوله الطعام كما اعتادت دائما بينما عبدالرحمن يجلس مع احفاده الاربعه يلعب معهم باستمتاع و قد اصبحو شغله الشاغل حتي انه ترك معظم مهام الشركات علي عاتق مالك و بقي طوال الوقت يمرح معهم و حينما كان مالك يتزمر من كثره الضغط عليه كان يرد عليه ببرود قائلا : انا تعبت من الشغل و عايز افرح باحفادي شويه اقنع اخوك يسيب شغله و يمسك شغلنا معاك
و بالطبع سمكتنا كانت اكثر من مرحبه بتلك الفكره التي ستضمن بقاء حبيبها معها دون غياب و قد بدأت في استعمال اساليبها الفتاكه التي اصبحت تتقنها معه و ها قد شارفت علي اقناعه
اما الاخوان بعد ان تنعم كلا منهما بقضاء وقت اكثر من رائع مع حبيبته هبطو اربعتهم بعدما اخبرتهم الخادمه ان وقت تناول الغذاء قد حان
التف الجميع حول طاوله الطعام في جوا مبهج مليء بالمزاح و لكن ما عكر صفو تلك البهجه هو ذلك الخبيث سيف الذي يتمتع بمكايده والده دائما
سيف : قطحيلي الفلاخ يا ثمكه ( قطعيلي الفراخ يا سمكه ) نظرت له بحب و قالت : من عيوني يا قلب سمكه
هلي تشمون رائحه حريق …نعم نعم قد احترق عاشقنا المهوس و لم يستطع كبح جماح غيرته حينما صرخ بهم : لم نفسك ياااض يابن الكلب قولتلك ميت مره متقولهاش سمكه اسمها ماما
لم يخف من صراخه و رد عليه بمنهي البرائه : ماهي مامي و بدلحها ( بدلعها )
ضحك الجميع بقوه علي ما يحدث و ردت هي و في اعتقادها انها تهدئه : يا حبيبي سيبه براحته ده ابني و من حقه يدلعني هتغير من ابنك يا عمر
صرخ بها بجنون : اتلمي انتي التانيه و بطلي طريقتك المسهوكه دي و اااااه ياختي اغير منه و من ابوياااا كمان ارتحتيييي
قزفه والده بالملعقه التي كانت في يده و قال : عشان انت صايع و ابوك معرفش يربيك و الله
هههههههههه هكذا خرجت ضحكاتهم من القلب و قال مالك ليثير جنونه و ينتقم من ذلك الطفل الخبيث الذي يتحرش باحدي ابنتيه : الصراحه يا عمر انت لازم تشوفلك حل مع الواد ده طول الوقت يبوس في مراتك بطريقه غريبه
برقت عينا عمر بغيره قاتله و حينما كاد ان يهجم علي ولده اوقفته رقيه حينما قالت : ماصدقهوش يابني ده بيقومك علي ابنك عشان متغاظ منه لانه طول الوقت شايل سيلا و يقوله هتجوزها
نظر لها مالك بغيظ و قال : مش بناي و حقي اغير عليها و بعدين سيف ابن عمر يعني اكيد هياخد كل جينات الصياعه و السفاله من ابوه عيزاني اتجن زي مابنك جانن دكتور كامل و مراته ابدااااا مش هكون كامل تاني اناااا
ضحكو بهستيريا عليه و لكن قطع كل ذلك رنين هاتف عمر الذي انتفض من مجلسه بغضب جم حينما سمع المتصل يقول له : عزيز مات و كريم هرب
عمر :: ……
_____________
تمت
التعليقات